@ 38 @ $ سورة المعارج فيها ثلاث آيات $ $ الآية الأولى $ .
قوله تعالى ( ! < وفصيلته التي تؤويه > ! ) الآية 13 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى الفصيلة في اللغة عندهم أقرب من القبيلة $ .
وأصل الفصيلة القطعة من اللحم والذي عندي أن الفصيلة من فصل أي قطع أي مفصولة كالأكيلة من أكل والأخيذة من أخذ وكلُّ شيء فصلته من شيء فهو فصيلة فهذا حقيقة فيه يشهد له الاشتقاق وأدنى الفصيلة الأبوان فإن الله تعالى يقول ( ! < خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب > ! ) الطارق 6 - 7 وقال ( ! < والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا > ! ) النحل 78 فهذا هو أدنى الأدنى ولهذا التحقيق تفطّن إمام دار الهجرة وحبر الملة مالك ابن أنس رحمه الله قال أشهب سألت مالكاً عن قول الله تعالى ( ! < وفصيلته التي تؤويه > ! ) قال هي أمّه فعبَّر عن هذه الحقيقة ثم صرَّح بالأصل فقال ابن عبد الحكم هي عشيرته والعشيرة وإن كانت كلها فصيلة فإن الفصيلة الدانية هي الأم وهي أيضا المراد في هذه الآية لأنه قال ( ! < يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه > ! ) المعارج 11 - 12 - 13 فذكر للقرابة معنيين وختمها بالفصيلة المختصة منهم وهي الأم