@ 41 @ وقد كان أبو الدرداء ينظر إلى أصحاب الحديث ويبسط رداءه لهم ويقول مرحباً بأحبّة رسول الله .
وفي حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري يقول مرحباً بوصية رسول الله إن النبي قال إن الناس لكم تبع وإن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقّهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً وفي رواية يأتيكم رجال من قبل المشرق فذكره $ الآية الثالثة $ .
قوله تعالى ( ! < وأما بنعمة ربك فحدث > ! ) الآية 11 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى في قوله ( ! < وأما بنعمة ربك فحدث > ! ) $ .
ثلاثة أقوال .
أحدها أنها النبوة .
الثاني أنها القرآن .
الثالث إذا أصبت خيراً أو عملت خيراً فحدّث به الثقة من إخوانك قاله الحسن $ المسألة الثانية $ .
أما من قال إنها النبوة فقد روى عبد الله بن شداد بن الهاد قال جاء جبريل إلى النبي فقال يا محمد اقرأ قال وما أقرأ قال ( ! < اقرأ باسم ربك الذي خلق > ! ) حتى بلغ ( ! < علم الإنسان ما لم يعلم > ! ) فقال لخديجة يا خديجة ما أراني إلاّ قد عرض لي فقالت خديجة كلاّ والله ما كان ربُّك ليفعل ذلك بك وما أتيت فاحشة قط قال فأتت خديجة ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال ورقة إن تكوني صادقة فزوجك نبي وليلقينَّ من أمَّته شدّةً فاحتبس جبريل عن النبي