@ 367 @ تعليمكم فإنه فرض عليكم أو إشراك في نيتكم أو استعجال لأجركم أو تبديل لأمر الآخرة بأمر الدنيا واختاره الطبري على قراءة فتح التاء .
قال شيخنا أبو عبد الله العربي كذلك يقتضي صفة العلم وقراءته لأن العلم إنما هو للتعليم لتحريم كتمان العلم والأمر في ذلك قريب وليس هذا موضع تحريره $ الآية الثانية عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم > ! ) [ الآية 92 ] .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى قوله تعالى ( ! < لن تنالوا البر > ! ) .
معناه تصيبوا يقال نالني خير ينولني وأنالني خيرا ويقال نلته أنوله معروفا ونولته قال الله تعالى ( ! < لن ينال الله لحومها ولا دماؤها > ! ) [ الحج 37 ] أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال $ المسألة الثانية ( البر ) $ .
وقد بيناه في كتاب الأمد الأقصى وشفينا النفس من إشكاله .
قيل إنه ثواب الله وقيل إنه الجنة وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها $ المسألة الثالثة ( ! < حتى تنفقوا > ! ) $ .
المعنى حتى تهلكوا يقال نفق إذا هلك المعنى حتى تقدموا من أموالكم في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم $ المسألة الرابعة في تفسير هذه النفقة $ .
قال ابن عمر وهي صدقة الفرض والتطوع .
وقيل هي سبل الخير كلها وهو الصحيح لعموم الآية