@ 593 @ نفسه ثم يترتب السلام على حسب ما بيناه في كتب الحديث من قائم على قاعد ومار على جالس وقليل على كثير وصغير على كبير إلى غير ذلك من شروطه $ المسألة السابعة $ .
إذا كان الرد فرضا بلا خلاف فقد استدل علماؤنا على أن هذه الآية دليل على وجوب الثواب في الهبة للعين وكما يلزمه أن يرد مثل التحية يلزمه أن يرد مثل الهبة .
وقال الشافعي في هبة الأجنبي ثواب وهذا فاسد لأن المرء ما أعطى إلا ليعطى وهذا هو الأصل فيها وإنا لا نعمل عملا لمولانا إلا ليعطينا فكيف بعضنا لبعض وسيأتي بيان ذلك في موضعه في سورة الروم إن شاء الله تعالى $ الآية الرابعة والأربعون $ .
قوله تعالى ( ! < فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا > ! ) [ الآيات 889 ] .
فيها أربع مسائل $ المسألة الأولى في سبب نزولها $ .
وفيه خمسة أقوال .
الأول روى عبد الله بن يزيد الأنصاري عن زيد بن ثابت صاحب عن صاحب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد رجعت طائفة ممن كان معه فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين فرقة تقول نقتلهم وفرقه تقول لا نقتلهم فنزلت وهو اختيار البخاري والترمذي