@ 71 @ يتحرج منه في الجاهلية أو لمن كان يطوف به في الجاهلية قصدا للأصنام التي كانت فيه فأعلمهم الله تعالى أن الطواف ليس بمحظور إذا لم يقصد الطائف قصدا باطلا .
فأدت الآية إباحة الطواف بينهما وسل سخيمة الحرج التي كانت في صدور المسلمين منها قبل الإسلام وبعده وقال الله تعالى ( ! < إن الصفا والمروة من شعائر الله > ! ) أي من معالم الحج ومناسكه ومشروعاته لا من مواضع الكفر وموضوعاته فمن جاء البيت حاجا أو معتمرا فلا يجد في نفسه شيئا من الطواف بهما $ وهم وتنبيه $ .
[ قال الفراء ] معنى قوله ( لا جناح عليه ألا يطوف بهما ) معناه أن يطوف وحرف لا زائدة .
وهذا ضعيف من وجهين .
أحدهما أنا قد بينا في مواضع أنه يبعد أن تكون لا زائدة .
الثاني أنه لا لغوي ولا فقيه يعادل عائشة رضي الله عنها وقد قررتها غير زائدة وقد بينت معناها فلا رأي للفراء ولا لغيره $ المسألة الخامسة $ .
اختلف الناس في السعي بين الصفا والمروة .
فقال الشافعي إنه ركن .
وقال أبو حنيفة ليس بركن .
ومشهور مذهب مالك أنه ركن وفي العتبية يجزئ تاركه الدم