إذا ذكر في السوابق قدمه ويدلي بحجج سيوفه التي أشهرها وصروفه التي لاقى أشهرها ومواقفه التي ما أنكرها الديوان العزيز مذ أثبتها ولا حط رماحها مذ أنبتها ولا محا سطورها مذ كتبها ليغيظ الأعداء ولا يشفي صدورها منذ كبتها وينهي كذا وكذا .
صدر آخر ولا زالت مواعيد الظفر له منصوصة ورؤوس من كفر بطوارقه مرضوضة وصحائف الأيام عما يسر به الزمان فيه مفضوضة وجفون عداه ولو اتصلت بمقل النجوم مغضوضة وطوارق الأعداء التي تجنهم منه بسيوفه مغضوضة .
الخادم يخدم أرضه المقدسة بترامي قبله وتقليب وجهه إلى قبله ويتطوف بذلك الحرم ويتطول من فواضل ذلك الكرم ويتطوق بقلائد تلك المنن وفرائد تلك المواهب التي إن لم تكن له وإلا فمن فإنه والله يشهد له لا يعتقد بعد ولاء سيدنا ومولانا أمير المؤمنين والقيم بأمور الدينا والدين ولاءها ولا يؤمل بعد تلك الآلاء إلا آلاءها ولا يرجو من غير هذه الشجرة المباركة لأمله إثمارا ولا لليله إقمارا ولا لأيامه حافظا ولا لحال إقدامه في قدم صدق ولائه لافظا قائما في خدم هذه الدولة القاهرة يجهد في منافعها ويجد في كبت مدافعها ويدخر شفاعتها العظمى إذا جاءت كل أمة بشافعها وينهي كذا وكذا