ومقدمي العساكر والأجناد ورؤساء البلاد متابعته وموافقته وطلب مصالحهم من جنابه والتصرف على استصوابه وقد أكدت وصاته في الرفق بهم والاشتمال عليهم والإحسان إليهم وإجمال السيرة فيهم وكلما أشكل عليه أمر من المتجددات يطالع به الديوان العزيز مجده الله تعالى لينهج له السبيل إلى فتح رتاجه وسلوك منهاجه والله ولي التوفيق والهداية وجمع الكلمة في كل إعادة وبداية والمعونة على العصمة من الزلل والتأييد في القول والعمل إن شاء الله تعالى وهو حسبنا ونعم الوكيل .
الوجه السابع فيما يكتب في مستند عهد السلطان عن الخليفة وما يكتبه الخليفة في بيت العلامة وما يكتب في نسخة العهد من الشهادة أو ما يقوم مقامها .
أما ما يكتب في المستند فقد جرت العادة أن يكتب فيه نحو ما تقدم في البيعات وعهود ولاة العهد بالخلافة وهو بالإذن العالي المولوي الإمامي النبوي الفلاني بلقب الخلافة أعلاه الله تعالى .
وأما ما يكتبه الخليفة في بيت العلامة فإنه يكتب علامته وتحتها فوضت إليه ذلك وكتب فلان بن فلان .
ورأيت في بعض الدساتير نقلا عن الحاكم بأمر الله أبي العباس ابن الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمان أنه كان يكتب وكتب أحمد ابن عم سيدنا محمد .
وأما ما يكتب في نسخة العهد من الشهادة فقد جرت العادة أن يكتب قاضيان فأكثر من قضاة القضاة الأربعة في حاشية العهد أو في ذيله ما صورته أشهدني مولانا أمير المؤمنين العاهد المشار إليه فيه أدام الله تعالى أيامه بما نسب إليه فيه من العهد إلى فلان بن فلان أو ما في معنى ذلك