المحروسة مخصوصة من أوليائنا بمن يعد بأسه لها أوقى الجنن وذبه عنها أقوى السلاح .
نحمده علىنعمه التي عوارفها عميمة وطوارفها كالتالدة للمزيد مستديمة ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنطق الضمائر قبل الألسنة بإخلاصها وتشرق القلوب بعموم إحاطتها بها واختصاصها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أشرقت بنور ملته الظلم وارتوت بفور شريعته الأمم A وآله وصحبه الذين امتطوا إلى جهاد أعداء الله وأعدائه غارب الهمم صلاة سارية كالرياح هامية كالديم وسلم تسلميا كثيرا .
وبعد فإن أولى ما عقد عليه في صيانة الحصون الخناصر واعتمد على مثله في كفاية المعاقل إذا لم يكن غير تأييد الله وحد السيف ناصر من هو في حفظ ما يليه كالصدور التي تصون الأسرار والكمائم التي تحوط الثمار مع اليقظة التي تذود الطيف أن يلم بحماة حماه والفطنة التي تصد الفكر أن يتخيل فيه ما اشتمل عليه وحواه والأمانة التي ينوي فيها طاعة الله وطاعة رسوله A وآله وصحبه وطاعتنا الشريفة ولكل امريء ما نواه .
ولما كان فلان هو السيف الذي تروق تجربته ويروع تجريده وإذا ورد في الوغى منهل حرب فمشرعه من كل كمي وريده اقتضت آراؤنا الشريفة أن نرهف حده بحفظ أسنى الحصون عندنا مكانا ومكانة وأسمى المعاقل رفعة وعزة وصيانة .
فرسم بالأمر الشريف أن تفوض إليه النيابة بقلعة كذا .
فليباشر هذه النيابة السامي قدرها الكامل في أفق الرتب بدرها مباشرة تصد الأفكار عن توهمها والأبصار عن توسمها والخواطر عن تخيل مغناها والسرائر عن تمثل صورتها ومعناها .
وليكن لمصالحها متلمحا ولنجوى رجالها متصفحا ولأعذار حماتها مزيحا وللخواطر من أسباب كفايتها مريحا ولمواطنها عامرا وبما قل وجل