@ 337 @ | وتكلم رحمه الله على آخر هذه السورة أيضاً فقال : | ! 2 < إن إبراهيم كان أمة > 2 ! لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين ! 2 < قانتا لله > 2 ! لا للملوك ولا للتجار المترفين ! 2 < حنيفا > 2 ! لا يميل يميناً ولا شمالا كفعل العلماء المفتونين ! 2 < ولم يك من المشركين > 2 ! خلافاً لمن كَثُرَ سوادهم وزعم أنه من المسلمين ! 2 < شاكرا لأنعمه > 2 ! ليس كمن نسي النعم ونسبها إلى نفسه فصار من المتكبرين ! 2 < اجتباه > 2 ! ليعلم أنه المتفرد بالفضل والتمكين ! 2 < وهداه إلى صراط مستقيم > 2 ! لتُعرف الاستقامة من الاعوجاج عن الحق المبين ! 2 < وآتيناه في الدنيا حسنة > 2 ! لنعلم أن الدنيا مع الآخرة في اتباع الدين ! 2 < وإنه في الآخرة لمن الصالحين > 2 ! ترغيباً في زمرة الصالحين . | ثم ختم هذا الثناء العظيم بالأمر الكبير والعصمة والقاعدة الكلية فقال : ! 2 < ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين > 2 ! تبييناً للناجين من الهالكين ، وفرقاناً بين المحقين والمبطلين ؛ وبياناً للموحدين من المشركين .