@ 353 @ | ! 2 < واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم > 2 ! إلى قوله : ! 2 < عليم حكيم > 2 ! فيه مسائل : | الأولى : كيف أمرهم بالعلم بأنه رسول الله وهم الصحابة فما أجلها من مسألة وأدلها على مسائل كثيرة . | الثانية : أنه لو يطيعهم في كثير من الأمر جرى ما جرى وهم الصحابة ، ففيها التسليم لأمر الله ، ومعرفة أنه هو المصلحة وتقديم الرأي عليه هو المضرة . | الثالثة : معنى العنت الضيق ، أي رأيكم يجر إلى الضيق عليكم . | الرابعة : أن ما بكم من الخير والصواب فليس ذلك من أنفسكم ؛ ولو وُكلتم إليها جرى ما جرى فهو الذي حبب إليكم الإيمان وكرَّه إليكم ضده . | الخامسة : فيه أن الأعمال من الإيمان ففيه الرد على الأشعرية . | السادسة : أن تزيينه في القلوب نوع آخر غير المحبة . | السابعة : أن الكفر نوع والفسوق نوع ، والعصيان عام في جميع المعاصي ، فمن الكفر شيء لا يُخرج عن الملة كقوله : ' سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ' ومنه الفسوق بالكبائر ، فعلمتَ أنَّ ما أطلق عليه الكفر أكبر من الكبائر ولو لم يخرج من الملة .