@ 214 @ | الطبيعة والهيئات البدنية طرق أسماع قلوبهم وأبصارها فلا ينفذ فيها ولا يتنبهوا بها ولا | يتيقظوا كالذي ينادي من مكان بعيد لبعده عن منبع النور الذي يدرك به الحق ويرى ، | وانهماكهم في ظلمات الهيولى . | | ! 2 < سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم > 2 ! أي : نوفقهم للنظر في تصاريفنا | للممكنات وأحوالها ! 2 < حتى يتبين لهم > 2 ! بطريق الاستدلال واليقين البرهاني ^ ( أنه الحق أو | لم يكف بربك ) ^ للذين شاهدوه من أهل العيان ^ ( أنه على كل شيء شهيد ) ^ حاضر | مطلع ، أي : لم يكف شهوده على مظاهر الأشياء في معرفته وكونه الحق الثابت دون | غيره حتى تحتاج إلى الاستدلال بأفعاله أو التوسل بتجليات صفاته وهذا هو حال | المحبوب المكاشف بالجذب قبل السلوك ، والأول حال المحب السالك المجاهد لطلب | الوصول . | | ! 2 < ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم > 2 ! لاحتجابهم بالكون عن المكون والمخلوق عن | الخالق ^ ( ألا إنه بكل شيء محيط ) ^ لا يخرج عن إحاطته شيء وإلا لم يوجد ، إذ حقيقة | كل شيء عين علمه تعالى ووجوده به ، وعلمه عين ذاته وذاته عين وجوده ، فلا يخرج | شيء عن إحاطته إذ لا وجود لغيره ولا عين ولا ذات ^ ( كل شيء هالك إلا | وجهه ) ^ [ القصص ، الآية : 88 ] كما قال تعالى : ! 2 < كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام > 2 ! [ الرحمن ، الآية : 26 - 27 ] . |