@ 444 @ .
التوسم : تفعل من الوسم ، هي العلامة التي يستدل بها على مطلوب غيرها ، يقال : توسم فيه الخير إذا رأى ميسم ذلك . وقال عبد الله بن رواحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : % ( إني توسمت فيك الخير أجمعه % .
والله يعلم أني ثابت البصر .
) % .
وقال الشاعر : % ( توسمت لما أن رأيت مهابة % .
عليه وقلت المرء من آل هاشم .
) % .
واتسم الرجل جعل لنفسه علامة يعرف بها ، وتوسم الرجل طلب كلاء الوسمي . وقال ثعلب : الواسم الناظر إليك من فرقك إلى قدمك . وأصل التوسم التثبت والتفكر ، مأخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة في جلد البعير أو غيره . الأيكة : الشجرة الملتفة واحدة أيك . قال الشاعر : % ( تجلو بقادمتي حمامة أيكة % .
برداً أسف لثاته بالأثمد .
) % .
الخفض مقابل الرفع ، وهو كناية عن الإلانة والرفق . عضين : جمع عضة ، وأصلها الواو والهاء يقال : عضيت الشيء تعضيه فرقته ، وكل فرقة عضة ، فأصله عضوة . وقيل : العضة في قريش السحر ، يقولون للساحر : عاضه ، وللساحرة : عاضهة . قال الشاعر : % ( أعوذ بربي من النافثات % .
في عقد العاضه المعضه .
) % .
وفي الحديث : ( لعن الله العاضهة والمستعضهة ) وفسر بالساحر والمستسحرة ، فأصله الهاء . وقيل : من العضه يقال : عضهه عضها ، وعضيهة رماه بالبهتان . قال الكسائي : العضه الكذب والبهتان ، وجمعها عضون . وذهب الفراء إلى أنّ عضين من العضاة ، وهي شجرة تؤذي تخرج كالشوك . ومن العرب من يلزم الياء ويجعل الإعراب في النون فيقول : عضينك كما قالوا : سنينك ، وهي كثيرة في تميم وأسد . الصدع : الشق ، وتصدع القوم تفرقوا ، وصدعته فانصدع أي شققته فانشق . وقال مؤرج : أصدع أفصل ، وقال ابن الأعرابي : أفصد . .
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ءامِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ * لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مّنْهَا بِمُخْرَجِينَ * نَبّىء عِبَادِى أَنّى أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ الْعَذَابُ الاْلِيمُ } : لما ذكر تعالى ما أعد لأهل النار ، ذكر ما أعد لأهل الجنة ، ليظهر تباين ما بين الفريقين . ولما كان حال المؤمنين معتنى به ، أخبر أنهم في جنات وعيون ، جعل ما يستقرون فيه في الآخرة كأنهم مستقرون فيه في الدنيا ، ولذلك جاء : ادخلوها على قراءة الأمر ، لأنّ من استقر في الشيء لا يقال له : أدخل فيه . وجاء حال الغاوين موعوداً به في قوله : { لَمَوْعِدُهُمْ } لأنهم لم يدخلوها . والعيون : جمع عين . وقرأ نافع ، وأبو عمر