فصل في إثبات رؤية الله تعالى في الاخرة .
والمؤمنون يرون الله تعالى في الآخرة بأبصارهم ويزورونه ويكلمهم ويكلمونه قال الله تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة } وقال : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى وإلا لم يكن بينهما فرق وقال النبي A : [ إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ] حديث صحيح متفق عليه وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظير