فصل في الإيمان بالغيب .
ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي A وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا نعلم أنه حق وصدق وسواء في ذلك ما عقلناه أو جهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه .
أمثلة لبعض أمور الغيب التي يجب الإيمان بها .
المثال الأول : حادثة الإسراء والمعراج : .
مثل حديث الإسراء والمعراج وكان يقظة لا مناما فإن قريشا أنكرته وأكبرته ولم تكن تنكر المنامات .
المثال الثاني : حادثة موسى مع ملك الموت : .
ومن ذلك أن ملك الموت لما جاء إلى موسى عليه السلام ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فرد عليه عينه .
المثال الثالث : أشراط الساعة : .
ومن ذلك أشراط الساعة مثل : خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله وخروج يأجوج ومأجوج وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها وأشباه ذلك مما صح به النقل .
المثال الرابع : عذاب القبر ونعيمه : .
وعذاب القبر ونعيمه حق وقد استعاذ النبي A منه وأمر به في كل صلاة وفتنه القبر حق وسؤال منكر ونكير حق .
المثال الخامس : البعث بعد الموت : .
والبعث بعد الموت حق وذلك حين ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور : { فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون } ويحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا بهما فيقفون في موقف القيامة حتى يشفع فيهم نبينا محمد A .
المثال السادس : الحساب : .
ويحاسبهم الله تبارك وتعالى وتنصب الموازين وتنشر الدواوين وتتطاير صحائف الأعمال إلى الأيمان والشمائل : { فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا } .
المثال السابع : الميزان : .
والميزان له كفتان ولسان توزن به الأعمال : { فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون } .
المثال الثامن : الحوض والصراط : .
ولنبينا محمد A حوض القيامة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأباريقه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا .
والصراط حق يجوزه الأبرار ويزل عنه الفجار .
المثال التاسع : الشفاعة : .
ويشفع نبينا محمد A فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر فيخرجون بشفاعته بعد ما احترقوا وصاروا فحما وحمما فيدخلون الجنة بشفاعته ولسائر الأنبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات قال تعالى : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون } ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين .
المثال العاشر : الجنة والنار والموت : .
والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان فالجنة مأوى أوليائه والنار عقاب لأعدائه وأهل الجنة فيها مخلدون والمجرمون : { في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون } ويؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيذبح بين الجنة والنار ثم يقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت