( 662 ) ففي تلك البحوث سنبحث هل يجب أن يكون الحاكم الإسلامي منصوباً من جانب اللّه سبحانه؟ أو أنّ تعيينه ترك إلى اختيار الناس وانتخابهم؟ أو أنّ هناك رأياً ثالثاً يقول: إذا كان هناك حاكم منصوب من جانب اللّه فعلى الناس اتّباعه؟ أمّا عندما لا يكون هناك من عيّنه اللّه بخصوصه للحكومة، فعلى الأُمّة أن تختار ـ وفق الموازين الإسلامية للقيادة ـ من تجده صالحاً للإمرة والحاكمية، وتقوم هي بتأسيس الدولة بسلطاتها الثلاث. ولمّا كان الرسول الأعظم وأُولو الأمر من المؤمنين حسب تنصيصه سبحانه في قوله: (أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ)(1) يمثلون تلك القيادة الإسلامية والحكومة الإلهية خصّصنا الجزء الثاني لدراسة كيفية الحكم والولاية في الإسلام . ومن اللّه نسأل التوفيق، وآخر دعوانا أنّ الحمد للّه رب العالمين. ــــــــــــــــــــــــــــ 1 . النساء: 59.