وهكذا نلاحظ الحب الكبير والتقدير العظيم من اصحاب المذاهب الاسلامية لاهل البيت وذلك لما اتصف به اهل بيت النبوة من تقوى، والله تعالى يقول: (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ومن علم غزير استقوه عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أبيهم عليّ باب مدينة العلم، وعن امهم فاطمة الزهراء سيدة نساء اهل الجنة وسيدة نساء العالمين. واننا نرى من المفيد ان نتطرق الى الفتوى التي اصدرها الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر فضيلة الشيخ محمود شلتوت رحمه الله وذلك بتاريخ 7/7/1959 وتحدث فيها عن مذهب الامامية الاثني عشرية فقال: اولاً: يجوز لمن ليس من اهل الاجتهاد والنظر ان يقلد اي مذهب من مذاهب العلماء الموثوق معهم وبعلمهم وصلاحهم بشرط ان يصل اليه ذلك المذهب من طريق من ضبط يطمئن اليه سماعا او نقلا. ثانياً: إنّ لفظ الشيعة الذي اشتهر به أتباع علي وآل بيته خاصّة هو مأخوذ من المشايعة بمعنى المتابعة، فشيعة الرجل: أصحابه وأتباعه. ثالثاً: ان هناك فرقا تنتسب الى عليّ وهم شيعته المهتدون، ومن هؤلاء الشيعة الصالحين الطائفة المعروفة بالجعفرية او بالامامية الاثني عشرية. رابعاً: ان لهذه الطائفة المقرونة اصولها المستمدة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله المروية عن ائمتهم في العقيدة والشريعة، وليس الخلاف بينهم وبين مذاهب السنة اعظم من الخلاف بين مذاهب السنة بوضوح مع بعضها البعض فهم يدينون بأُصول الدين كما وردت في القرآن الكريم والسنة المتواترة كما يؤمنون بكل ما يجب الايمان به ويبطل الاسلام بالخروج عنه من الاحكام المعلومة من الدين بالضرورة. وختاما وبعد ان استعرضنا مواقف اصحاب المذاهب الاسلامية وفتوى