الباب العاشر سيرته بين الناس ويشتمل على فصلين: الفصل الأوّل صنائعه بين الناس ومكارم أخلاقه عن طريق أهل السنّة: 255 ـ مكحول، قال: التقى يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، فضحك عيسى في وجه يحيى وصافحه، فقال له يحيى: «يا بن خالتي، ما لي أراك ضاحكاً كأنّك قد أمنت»! فقال له عيسى: «يا بن خالتي، ما لي أراك عابساً كأنّك قد يئست»! قال: فأوحى الله إليهما: «أنّ أحبّكما إليّ أبشّكما بصاحبه».[334] 256 ـ ابن الأعرابي النحوي، قال: لقي يحيى بن زكريا عيسى بن مريم (عليهما السلام)، ويحيى متبسّم متهلّل الوجه، وعيسى قاطب متعبّس. فقال عيسى ليحيى: «أتضحك كأنّك آمن»! فقال يحيى لعيسى: «كأنّك آيس»! فأوحى الله عزّ وجلّ: «أنّ ما فعل