فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه. فحلاله حلالٌ إلى يوم القيامة وحرامه حرامٌ إلى يوم القيامة. فهؤلاء أولو العزم من الرسل (عليهم السلام)».[132] الفصل الثاني شريعته عن طريق أهل السنّة: 93 ـ سلمان الفارسي، قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بجفنة من خبز ولحم، فقال: «ما هذا يا سلمان»؟ قلت: صدقة، فلم يأكل، وقال لأصحابه: «كلوا». ثمّ أتيته بجفنة من خبز ولحم، فقال: «ما هذا يا سلمان»؟ قلت: هدية، فأكل، وقال: «إنّا نأكل الهدية، ولا نأكل الصدقة». قال: قلت: يا رسول الله، ما تقول في النصارى؟ قال: «يا سلمان، لا خير في النصارى، ولا في من يحبّهم» ثلاث مرّات، «إلاّ من كان على مثل دين صاحبك». قال: فعلمت أنّ صاحبي كان على دين عيسى، يعني: الراهب الذي كان معه سلمان.[133] عن طريق الإمامية: 94 ـ أبو جعفر (عليه السلام) أنّه قال: «... ثمّ بعث الله عيسى (عليه السلام) بشهادة: أن لا إله إلاّ الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وجعل لهم شرعةً ومنهاجاً. فهدمت السبت الذي أُمروا به أن يعظّموه قبل ذلك، وعامّة ما كانوا عليه من السبيل، والسنّة التي جاء بها موسى. فمن لم يتّبع سبيل عيسى أدخله الله النار، وإن كان الذي جاء به النبيون جميعاً أن لا يُشركوا بالله شيئاً».[134]