وهكذا يصدق قوله (عليه السلام) في تعبير رائع عن الصورة القائمة «اضرب بطرفك حيث شئت من الناس، فهل تبصر إلاّ فقيراً يكابد فقراً، أو غنياً بدّل نعمة الله كفراً، أو بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفراً... أفبهذا تريدون أن تجاوروا الله في دار قدسه، وتكونوا اعزّ أوليائه عنده؟ هيهات...». وفي ختام هذا الحديث نود أن نقدر للثورة الإسلامية الكبرى في إيران ـ بقيادة الإمام الزاهد العالم الشجاع الخميني الكبير ـ ما قامت به من خطوات رائعة في سبيل اعادة الصورة الإسلامية الأوفر، وتحقيق الأهداف الكبرى الأُخرى، ونحن نشير إلى ذلك باختصار: 1ـ العمل على تنمية الإنتاج وشكر أنعم الله باكتشاف الذخائر المتوفرة ولكن في أطار نفي السيطرة الأجنبية وحذف ما يقرب من أربعين ألف خبير كانوا يمتصون دماءنا دون رحمة ويمهّدون للاستعمار السياسي والثقافي. 2ـ العمل على تحقيق القسط الاجتماعي عبر تنفيذ مبادئ على كلها وتحقيق سيطرة قوية على المنابع الأم مع الفسح المشروط للملكية الخاصة لكي تعمل عملها في أطار تنمية الإنتاج ودون أن تؤثر على اختلاف التوازن أو تنكص عن أداء مهمة التكافل. 3ـ العمل الحثيث على تركيز المقومات النفسية التي أشرنا إليها حتى لنكاد نجزم انها اليوم اكبر تأثيراً من أي اجراء قانوني. 4ـ تطبيق الأحكام الإسلامية الثابتة واحداً بعد الآخر مما يترك اكبر الآثار في هذا المجال. 5ـ التأكيد على الطبقة المحرومة وبذل أقصى المساعي للارتفاع بها. 6ـ العمل على منع تركُز الثروة والإفادة من باقي الإشعاعات الإسلامية. ان ثورتنا الإسلامية لتفتخر إنها اتبعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خير اتباع وطبقت تعاليمه الإلهية التي فهمها تلميذه أمير المؤمنين (عليه السلام) وطبّقها في عهده الزاهر.