@ 60 @ .
ومن آثار عبد الله بن الشيخ القبة التي على الخصة الكائنة أسفل المنارة التي بوسط صحن جامع القرويين فإنه لم يكن في القديم إلا الخصة المقابلة لها شرقي الجامع المذكور $ غريبة $ .
قال اليفرني حدثني شيخنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد قال كان شيخ شيوخنا الفقيه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد ميارة يقول إن أحمد ابن الأشهب الذي تقدم ذكره قبل في الثوار أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قال والحديث بذلك مذكور في كتاب الجامع الكبير للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله اه وقتل ولد ابن الأشهب رابع جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وألف فتك به علي بن سعد في جامع القرويين وهو في صلاة العصر وقامت بسبب ذلك حرب بين أهل الأندلس واللمطيين وانتهبت السلع التي بسوق القيسارية وسوق العطارين وبنى اللمطيون الدرب الذي بباب العطارين واستمرت الحرب نحو ثمانية أيام ثم اصطلحوا $ ثورة أبي زكرياء بن عبد المنعم بالسوس ومغالبته لأبي حسون السملالي المعروف بأبي دميعة على تارودانت $ .
كان الفقيه أبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم الحاحي لما رجع من مراكش إلى السوس حسبما مر بدا له في طلب الملك وجمع الكلمة لما رأى من افتراقها في حواضر المغرب وبواديه .
وكان المرابط أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الولي الصالح أبي العباس أحمد بن موسى السملالي ويقال له أيضا أبو حسون قد ظهر بالصقع السوسي عند فشل ريح السلطان زيدان به واستولى على تارودانت وأعمالها .
فلما ثار الفقيه أبو زكرياء سار إلى تارودانت فتغلب عليها وملكها من يد أبي حسون المذكور وبعد أن وقع بينه وبينه معارك ومقاتلات كبيرة وكان