@ 31 @ .
المطبق وأمر بهدم قصره وحمل أنقاضه إلى العرائش ونهب ماله وماشيته ولما طرح الباشا حبيب بالمطبق منع نفسه من الطعام والشراب إلى أن مات ميتة جاهلية عياذا بالله فهؤلاء أنياب القبائل وأهل العصبية منهم تتبعهم السلطان واحدا بعد واحد إلى أن أراح الدولة من ضررهم والله أعلم .
وفي هذه السنة أعني سنة ثمانين ومائة وألف انعقدت الشروط بين السلطان سيدي محمد بن عبد الله وبين جنس الفرنسيس وهي عشرون شرطا مضمنها ومرجعها إلى المهادنة والصلح والمخالطة بالبيع والشراء مع التوقير والاحترام من الجانبين وإذا سافرت مراكبهم من مراسيهم إلى إيالتنا فتصحب معها الورقة المسماة بالباصبورط من عند أمير البحر المرتب بكل مرسى من مراسيهم فيها اسم المركب ورئيسه وبيان ما اشتمل عليه من الوسق ومن أين جاء وإلى أين يذهب وعليه طابع أمير البحر وهو طابع الجنس وإذا سافرت مراكبنا من مراسينا إلى إيالتهم فتصحب كذلك خط يد القنصل المرتب بمرسانا من ذلك الجنس باسم المركب ورئيسه وما اشتمل عليه مختوما عليه بطابع الجنس أيضا وكان القياس أن مراكبهم تحمل طابعنا وخطنا ليحصل لها التوقير كما نحمل نحن طابعهم وخطهم ليحصل لنا التوقير منهم ولكن لما لم تجر العادة بترتب متأصلنا بمراسيهم اكتفي بطابعهم من الجانبين إذ المقصود حاصل بذلك ولا يلتبس على رؤساء البحر طابع جنس بآخر فإذا التقى مركب بمركب وأخرج كل ورقته عرف من أي جنس هو وعومل على مقتضى ذلك $ ورود هدية السلطان مصطفى العثماني على السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمهما الله $ .
وفي هذه السنة أعني سنة ثمانين ومائة وألف بعث السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله خديمه الرئيس عبد الكريم راغون التطاوني