@ 241 @ $ خروج الحسن الحجام إلى قتال موسى بن أبي العافية $ .
قال في القرطاس وفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة خرج الأمير الحسن الحجام إلى قتال موسى بن أبي العافية فالتقى معه بفحص الزاد على مقربة من وادي المطاحن ما بين فاس وتازا فأوقع الحجام بابن أبي العافية وقعة عظيمة لم يقع في دولة الأدارسة مثلها قتل فيها من عسكر ابن أبي العافية نحو ألفين وثلاثمائة من جملتهم ابنه منهال بن موسى بن أبي العافية وقتل من عسكر الحجام نحو السبعمائة ثم كانت العاقبة لموسى على الحجام فانفض عسكر الحجام وعاد مفلولا إلى فاس فعجل الحجام ودخل فاسا وحده وترك عسكره خارج المدينة فغدر به عامله عليها حامد بن حمدان الهمداني ويقال الأوربي من قرى إفريقية دخل عليه ليلا في داره فقيده وأخذه إليه وأغلق المدينة في وجه الجند وطير إلى موسى بن أبي العافية يستدعيه إلى فاس وكان ما نذكره $ الخبر عن دولة آل أبي العافية المكناسيين الناسخة لدولة آل إدريس بفاس وأعمالها $ .
كان موسى بن أبي العافية متمسكا في هذه المدة بدعوة العبيديين من الشيعة فلما قبض حامد بن حمدان على الحسن الحجام واستوعى ابن أبي العافية بادر نحوه فدخل عدوة القرويين واستولى عليها ثم قاتل أهل عدوة الأندلس حتى ملكها فلما ملك المدينتين معا طالب حامد بن حمدان بإحضار الحسن الحجام وقال أقتله بولدي منهال .
وكان حامد قد ندم على فعلته تلك فدافع موسى وسوفه وكره المجاهرة بسفك دماء آل البيت ولما جن الليل خالف حامد إلى الحسن ففك عنه قيده