@ 246 @ كان بيده وذلك في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة فكانت ولاية حسن بن القاسم على فاس ثمان عشرة سنة قاله في القرطاس وقال ابن خلدون إن أحمد بن بكر الجذامي قدم من إفريقية سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة فسار إلى فاس وأقام بها متنكرا إلى أن وثب بعاملها حسن بن قاسم اللواتي فتخلى له عن العمل والله أعلم $ حرب ميسور مع موسى بن أبي العافية $ .
لما صالح ميسور أهل فاس نهض إلى حرب ابن أبي العافية فدارت بينهم حروب كان الظهور في آخرها لميسور وأسر البوري بن موسى بن أبي العافية وغربه إلى المهدية وطرد موسى على أعمال المغرب إلى نواحي ملوية ووطاط وما وراءها من بلاد الصحراء ثم قفل إلى القيروان .
وقال ابن أبي زرع في كتاب القرطاس إن بني إدريس تولوا معظم الحروب التي دارت بين ميسور وبين ابن أبي العافية وإنهم قاتلوا ابن أبي العافية حتى فر أمامهم إلى الصحراء قال وتملك الأدارسة أكثر ما كان بيد ابن أبي العافية قائمين بدعوة الشيعة فلم يزل ابن أبي العافية شريدا في الصحراء وأطراف البلاد التي بقيت بيده وذلك من مدينة آكرسيف إلى مدينة نكور إلى أن قتل ببعض بلاد ملوية وذلك سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وقيل إنه قتل سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قاله البرنسي اه كلام ابن أبي زرع .
وقال ابن خلدون إن موسى ابن أبي العافية رجع من الصحراء إلى أعماله بالمغرب فملكها وولى على عدوة الأندلس أبا يوسف بن محارب الأزدي قال وهو الذي مدن عدوة الأندلس وكانت حصونا ثم زحف إلى تلمسان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة فاستولى عليها قال واستفحل أمر ابن أبي العافية بالمغرب الأقصى واتصل عمله بعمل محمد بن خرز ملك