أمرائنا من يسد الثغور ويسدد الامور وتوجهنا في ايام التشريق وتأييد الله معنا في الطريق وجزنا على قلعة البارعية فتلقانا بالبر ألباء الرعية وما اعترضنا بلدا ولا عارضنا أحدا ولا قصدنا ضيعة ولا أضعنا مقصدا ولا رددنا ذمة ولا ذممنا موردا ونزلنا على آمد يوم الاربعاء سابع عشر ذى الحجة بالغي الحجة واضحي المحجة في كل مدجج في الفارسي المسرد وكل مفرح ضيق المأزق بالمشرفي المهند وكل باسل للرديني معتقل وكل باسر بالسريجي مشتمل وكل عابس بجنى مر الموت باشر وكل فارس بسنا السنور سافر وكل أمير على الملك أمين وكل قرن للبأس قرين كل ذمر حامي الذمار سامي المنار ماضي الغرار ثائر للطلب طالب للثأر وكل شجاع أشاجعه لقبض القضب وكل خطير خواطره لعض العضب وكل كبير متكبر على ذي العلو وأسد متنمر على ذي العتو وكل ليث ذي لوثه وكل ذي حداثة راغب في حسن احدوثه وكل رئبال ذي بال وعاسل بعسال ومستليم بلام ومصمم بصمصام وحاسم بحسام وسام بمحاسن وسام أو صاف بمزاين أوصاف وكاف بكرم عارض وكاف ومعنا رجال الى الموت عجال لهم الى الى رحاب الحضور وحلاب الحضر مجال ومنا من جاء بمنجنيق ما معه منجانيق ولا وثوق معه لكل ركن وثيق ومن عرا بعرادة وبالشر شراده سراده وبالحجر طراده جراده وكل زيار زيارته بخروج الروح والجروخ المرديات الجروح وكان معنا منجنيق هائل بسيول الحجارة سائل يقال له المفتش لأن حجره يدور في الزوايا بدوائر المنايا ويشوش فنصبت المجانيق وجمعت منها التفاريق وحلبت من افواقها الافاويق وشدت حبالها ورفعت جبالها واشتدت رجالها ونضدت ستائرها واعضدت أوائلها وأواخرها وانتظمت سقوفها وجزمت أفعالها حروفها وشمخت أنوفها وسمحت حتوفها وما سمجت زحوفها ورأينا الحجارين بالمراح جارين والعتالين بالاثقال لتلك التلاع تالين والخراسانية للجفاتي الجفاة حاملين وللعدوى على العداة عاملين وشرعنا في أدوات الحصر وحصر أدوائه واستجادة أنواعه واستجداء انوائه واشتغل الجمع واشتعل الجمر واستمر الامر ووقع بالحجر على البلد الحجر