@ 321 @ ثلاثمئة بيت وعشرين بيتا فانتدب للجواب عليها جماعة جود فيها وطول ثم أن القاضي جمال الدين محمد بن عبد الرحمن العواجي المذكور أولا رد على ابن خمرطاش كلامه بمقصورة سماها النفحة الروحانية والدرة العدنانية وفي ضمنها مدح قريش وذكر جودهم وهجا فيها غسان ومن انتمى إليهم من قحطان ويعرب وغيرهم وهي نحو ستمئة بيت ونيف وسبعين بيتا فانتدب للجواب عليه الشيخ علي بن حسن الخزرجي المؤرخ بقصيدة سماها الروحة اليعربية والنفحة الخزرجية مدح بها غسان وكانت له المكانة العالية عند السلطان الأشرف موافقة له من تعظيم نسبة كما هو ينتسب إلى غسان .
وقد أتى في الجواب قبل النظم بخطبة بليغة نثرا فلم يقدر العواجي يرد عليه جوابا من السلطان وقد انتدب للجواب جماعة منهم الإمام جمال الدين محمد بن علي الراعي البجلي شاعر الدولة الأفضلية بقصيدة قال في أولها .
( إنكار فضل رجال الفضل نقصان % لا يمتري فيه إنسي ولا جان ) .
وقد صوب العلماء كلام من رد على ابن خمرطاش والخزرجي وضعفوا كلام من انتصر لهما هذا كله والإمام جمال الدين العواجي في رباط هقرة خائف من السلطان وكان ينشر العلم في التدريس والفتوى فنقل الثقة عنه أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فتفل في في قالوا فازداد بلاغة تعبرات حسنة لا يقدر عليها غيره ثم إن صاحب هقرة شفع للقاضي المذكور فقبل شفاعته ولم يعاقب القاضي جمال الدين بشيء مما ذم به غسان وإنما قال له عند وصوله إليه يا قاضي جمال الدين قطعت الشجرة من أصلها فاعتذر إليه القاضي جمال الدين ثم أقام حجة قبلها منه السلطان وعفا عنه وولاه الخطابة ببناأبه مع ولاية القضاء هنالك وبعدن إلى أن توفي سنة