@ 108 @ للقائل : فهمى للإملاء بخلاف فهمك ، ثم سرد له جميع ما أملاه الشيخ سنداً ومتنا فتعجبوا | منه ، قلت : وقد كان شيخنا يكتب فى حال الاستماع ويطالع ويرد على القارئ رد واع | ، وعندى من أخباره فى ذلك جملة ، وكذا حكى ابن كثير أن شيخه المزى كان يكتب | [ / 54 ] فى مجلس السماع وينعس فى بعض الخطاب ويرد على القارئ رداً جيدا بينا | واضحا بحيث يتعجب القارئ ومن حضر ، ويجرى هذا التفصيل فيما إذا كان الشيخ أو | السامع يتحدث ، أو كان القارئ يفرط فى الإسراع ، أو يهينم أو كان بعيدا من | القارئ بحيث لا يفهم كلامه ، والظاهر أنه يعفى عن القدر اليسير كالكلمة والكلمتين وأنه | إذا كان يفهم ما يقرأ مع النسخ أو النعاس أو التحدث فالسماع صحيح ويجيز بعد ذلك ما | لعله قد يخفى بالإجازة ، وقد سئل الإمام أحمد - وناهيك به ورعا وجلالة - عن الحرف | يدغمه الشيخ فلا يفهم وهو معروف ، ، هل يروى ذلك عنه ؟ فقال : ' أرجوا أن لا يضيق | هذا ، وحكى ابن كثير أنه كان يحضر عند المزى من يفهم ومن لا يفهم والبعيد من القارئ | ، والناعس والمتحدث ، والصبيان الذين لا يضبط أحدهم بل يلعبون غالبا ، ولا يشتغلون | بمجرد السماع ، ويكتب للجميع بحضور المزى السماع ، قال : وبلغنى عن البلقينى سليمان | بن حمزة القاضى أنه زجر فى مجلسه الصبيان عن اللعب ، فقال : لا تزجرهم فإنا إنما سمعنا | مثلهم . | * * * | % ( 62 - ( ص ) وصحة السماع عن حجاب % إن عرف الصوت بلا ارتياب ) % | | ( ش ) : أى يصح السماع من وراء حجاب ، إذا عرف صوت المحدث معرفة لا ارتياب | فيها ، سواء كان هذا الذى يعرف الصوت ، أو ثقة خبير بالمحدث [ / 55 ] وإليه |