ـ(32)ـ
عقد مجلس إدارة جبهة علماء الأزهر ومكتبها التنفيذي اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام العالمية والمحلية تصريحات لشيخ الأزهر الجديد، محمد سيد طنطاوي والشيخ ناصر الدين الألباني وعدد قليل من العلماء أكدوا خلالها أن الفلسطينيين الذين يقومون بتفجير أنفسهم لإصابة أهداف إسرائيلية ليسوا شهداء. قد وقام علماء الجبهة الثقات الذين يمثلون جميع مؤسسات الأزهر الشريف بأعداد فتوى فقهية رصينة خلصت إلى جواز القيام بالعمليات الاستشهادية، ومثوبة فاعلها بالجنة، وقد حرصت الجبهة في فتواها التي جاءت تحت عنوان "تبرئة وبيان" على ألا تذكر اسم شيخ الأزهر أو غيره رغبة منها في عدم الدخول في خلافات أو صدامات مع أحد، بل كان هدفها ـ كما قالت في مقدمة الفتوى ـ "تنزيه الأزهر الشريف ومؤسساته عن نسبة هذه التصريحات إليه واتهامه بمساندة مسلسل تيار التخاذل والاستسلام والاستهانة بقضايا المسلمين وهو القائم بمهمة الحفظ والبلاغ الثابتة له المنوطة به ".
وأكدت الجبهة في تصدير فتواها أنّه "لولا أن جبهة علماء الأزهر الشريف قد جرى ذكر اسمها في معرض هذه الفتنة لكان لها في الانتظار سعة، خصوصا وأن للأزهر مؤسساته القائمة بأموره، وقياداته الناطقة باسمه. أما وأن الحاجة الموجبة للبيان قد نزلت فإن تأخير البيان هنا عن وقتها أمر غير مقبول.. فكيف يسوي الشارع بين من يموت دون حقه، ومن يقدم على الموت يائساً من رحمة الله قانطاً من ربه كارهاً لحياته؟! إن الأول كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) شهيد، أما الآخر فهو منتحر واستندت الجبهة في فتواها إلى الأحاديث والآيات والوقائع التالية:
أخرج الجماعة عن عبدالله بن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من قتل دون ماله فهو