/ صفحه 428/
من النجوم القريبة لنا بالنسبة للكون، فالضوء يقطع المسافة بينه وبيننا في 68 مليون سنة ضوئية، مع العلم أن نصف المسير في هذا الكون، يبلغ عشرة آلاف مليون سنة ضوئية، باعتبار أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة بسرعته التي تبلغ 300 ألف كيلومترا في الثانية الواحدة.
ليس لي إذن تعليق اليوم على المقال، بأكثر من أنه يرد النفس إلى شئ من التأمل الذي فيه لذة للنفس، والى شئ من التفكير العميق الذي لا يخلو من هذه اللذة.
ثم إني بعد الذي ذكرت، أرجو أن يسمح لي الأستاذ عبد الحليم كاشف الغطاء بذكر بعض الملاحظات العابرة التي لا تغير من جوهر المقال في شئ، مثل أن يكتب " نيترونات " بدل " نوترونات " لقرب هذه الكتابة من نطقها في اللغتين الانجليزية والفرنسية معا، كما أرجو أن يعتبر أن الشمس تشع أكثر بكثير من 250 مليون طن في الدقيقة من مادتها، كذلك أفضل كتابة اسم العالم الانجليزي " إدنجتون " بالجيم لا بالكاف، وهي طريقة كتابتنا في مصر، لاتفاق هذه الكتابة مع النطق الأصلي ـ كذلك ليسمح لي الأستاذ أن تكون العناصر 96 عنصراً آخرها الكيريوم من اسم مدام كوري مكتشفة الراديوم لا 92 عنصراً آخرها اليورانيوم، ولقد ذكرت ذلك في كتابي " ماذا تخبئه نواة الذرة للأنسان ".
هذه ملاحظات عابرة، لم أقصد منها غير الرجوع إلى الحقائق العلمية الثابتة، اللهم إلا إذا كان للأستاذ اعتراضات على ما ذكرت، أود أن أعلمها منه على صفحات رسالة الإسلام.