/ صفحة 85 /
2 ـ (ا) ولمّا تصور في الجار معنى القرب قيل لمن تقرب من غيره: جاوره، وهما متجاوران، ومنه قوله تعالى:
لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا) 60 / الأحزاب.
(وفي الأرض قطع متجاورات) 4 / الرعد.
(ب) ولما تصور فيه معنى الحلف والنصرة، قيل استجار فلان بفلان فأجاره أي طلب حمايته فحماه ومنعه، وحقيقته طلب جواره، ليكون في كنفه، ويستوجب رعايته فيأمن، وأجاره قبل جواره وحمايته، ومنه قوله تعالى:
(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه) 6 / التوبة
قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون) 88 / المؤمنون
(يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم) 31 / الأحقاف.
3 ـ ويقال: جار فلان عن الطريق أي حاد فهو جائر، كأنه تركها، وصار إلى جوارها، وقد جعل ذلك أصلا في العدول عن كل حق فبني منه الجور.
وفي التنزل العزيز:
(وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين) 9 / النحل.
أي مائل عن الحق، منحرف عنه، لا يوصل سالكه إليه.
ج وز
جاز الطريق يجوزه جواز ـ بوزن قال ـ: سلكه وسار فيه.
وجاوزه: تعداه، ومن هذا الأخير قوله تعالى:
فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) 249 / البقرة