/ صفحة 165/
ذلك أن قول مجتهد أو جماعة من المجتهدين، لايكون حجة على الاخرين، فمن الخطأ أن ينسب إلى مذهب الإمامية قول وجد في كتاب عالم منهم، ومن عرف طريقتهم، وتتبع كلمات علمائهم، تجلت له هذه الحقيقة بأوضح معانيها.
وعند الشيعة الإمامية كتب أربعة للمحمدين الثلاثة: محمد الكلينى، ومحمد الصدوق، ومحمد الطوسى، وهي: الاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، والكافي، والتهذيب، وهذه الكتب عند الشيعة تشبه الصحاح عند السنة، ومع ذلك يقول الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كتابه ((كشف الغطاء)) صفحة 40 ((المحمدون الثلاثة رضوان الله عليهم كيف يعول في تحصيل العلم عليهم، وبعضهم يكذب رواية بعض بتكذيب بعض الرواة... وما استندوا إليه مما ذكروا في أوائل الكتب الاربعة من أنهم لايروون الا ما هو حجة بينهم وبين الله، أو ما يكون من القسم المعلوم دون المظنون، فبناء على ظاهره لايقتضى حصول العلم بالنسبة الينا، لأن علمهم لايؤثر في علمنا...)) وإذا كانت هذه الكتب الاربعة لايعول عليها الا بعد نقدها حديثاً حديثا، وفحصها دلالة وسنداً، فكيف ينسب إلى الشيعة ما لم يؤمن به الكل أو الجل؟!
فإذا أراد الكاتب أن ينسب لاحد المذاهب أصلا أو فرعا يجب عليه قبل كل شيء أن يكون على معرفة بأقوال علماء المذهب واصطلاحاتهم وطريقتهم في تقرير الاصول، واستنباط الفروع، وأن ينقل عمن يعبر عن عقيدة الطائفة دون تعصب لها أو على غيرها من الطوائف.
على هذا الاساس، أساس النقل عن المرجع ((ع الذي اتفقت كلمة علماء المذهب على فضله واخلاصه للدين، والتجرد للحق، ننقل جملة من أصول مذهب الإمامية التي كثر حولها القيل والقال، ونسبت إليهم على غير وجهها جهلا من الناقل، أو نقلا عن جاهل، أو عالم متعصب.
معنى الإسلام:
قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء قدس سره في كتابه: ((كشف الغطاء)) باب الاجتهاد صفحة 398: ((يتحقق الإسلام بقول أشهد أن لا اله الا الله