/صفحة 333/
دخيل ودخل الشىء يدخل دخلا: أصابه فساد، والدخل: الخديعة والغدر والمكر، وحقيقته أن يدخل في الشىء ما ليس منه.
ومنه (تتخذون أيمانكم دخلا بينكم) 92 / النحل، 94 / النحل.
أدخل وأدخله يدخله ادخالا ومدخلا: أنقذه وجعله يدخل.
ومنه (وأدخلنا في رحمتنا) 75 / الأنبياء.
(ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته) 192 / آل عمران.
(وقل رب أدخلنى مدخل صدق) 80 / الإسراء.
وقد ورد المدخل أيضاً في 31 / النساء، 59 / الحج.
غير أنه في آية الإسراء مصدر ميمى فقط وفي الموضعين الآخرين يحتمله ويحتمل اسم المكان.
وما بقى من أدخل وما تصرف منه واضح.
وادخل يدخل ادخالا: افتعال من الدخول أدغم بعد قلب تائه دالا.
والمدّخل: النفق اسم مكان منه، وقد ورد في: مدخل
(لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون) 57 / التوبة
أى نفقا ينحجرون فيه هاربين من الخوف.
د خ ن
دخنت النار تدخن تدخن دخونا إذا ارتفع دخانها. ودخنت تدخن دخنا إذا فسدت بإلقاء الحطب عليها. دخان
والدخان: الصاعد المستصحب للهيب. وكل دخان من حار بخار جمعه أدخنة ودواخن على غير قياس، ومنه: (ثم استوى إلى السماء وهو دخان) 11 / فصلت
وقد فسر الدخان في الآية السابقة بجزيئات لا تتجزأ، متفرقة غير متواصلة عديمة النور، أو هو أمر ظلمانى عبر به عن مادتها أو عن أجزائها الصغرى التي ركبت منها. ولعله ما يعبر عنه في الفلك الآن بالسديم أو هو بخار مرتفع من
الماء الذي كان عليه عرش الله.
وهو في: (فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين) 10 / الدخان. على معناه المعروف وهو الصاعد المستصحب للهيب. أو هو كناية عن الشر الغالب كما يقول العرب بين بنى فلان وبنى فلان دخان، أى شر غالب.
أو هو أثر من آثار الجذب ويبس الأرض فيثور غبارها، ومن اشتداد الجوع فيصير له ظلمة في الأبصار كظلمة الدخان وقالوا إن ذلك وقع فعلا حين أصاب قريشا قحط شديد.