/ صفحه 202/
3 ـ مقارنة الأسانيد توضح أيهما أقوى أو أضعف.
4 ـ المقارنة في الأسانيد تفصح عن تفاصيل المؤلفين، قد تبين لي أن الضعفاء عند ابن ماجة كثيرون، ومن ثم فقد تأخرت منزلة كتابه عن غيره من الكتب الخمسة، وظل فترة طويلة غير ملحق بها.
5 ـ مقارنة الأسانيد تكشف أحياناً عن أسماء الرواة بالتصريح بأسمائهم كاملة، أو بإضافة وصف، كنسبة الراوي إلى قبيلته أو إلى بلده، فخالد عن حسين جاء مصرحا به في رواية أخرى لحديث رواه خالد بن الحارث عن حسين المعلم.
وفي طبقة خالد هذا خالدون كثيرون لم تفصح عنه إلا الرواية الأخرى، وعطاء عن روار مبهم عن عبد الله بن عمرو وضحته رواية أخرى: عطاء عن أبي العباس الشاعر عن عبد الله بن عمرو.
6 ـ مقارنة الأسانيد تنفي أحيانا صفة التدليس عن الراوي المشهور به لتصريحه في أحد طرق الحديث بالسماع.
7 ـ مقارنة الأسانيد تبين المصدر الوحيد للحديث كما في حديث ((أفعل ولا حرج)) فمصدره الوحيد هو الزهري عن عيسى بن طلحة، رواه عن الزهري أكثر من واحد.
8 ـ مقارنة الأسانيد تعين الباحث على وصل الأحاديث المعلقة، وهي كثرة عند البخارى.
9 ـ مقارنة الأسانيد تفصح عن منهج بعض المؤنفين في العزوف عن الرواية عمن تكلم فيهم... فالبخارى يكني عن عبد الله بن لهيعة بـ (غيره) وفعل ذلك مسلم والنسائي.
10 ـ مقارنة الأسانيد تلفت النظر إلى ما يطلق عليه علماء المصطلح اسم النسخ كنسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده التي وردت بكثرة في مسند الإمام أحمد والأربعة.
11 ـ مقارنة الأسانيد تعين على تبين شروط المؤلف، فقدوردت نسخة عمرو ابن شعيب المذكورة عند الإمام أحمد والأربعة كما سبق ولم ترد، مطلقا عند البخارى ومسلم فكأن نسخته ليست من شرطهما.