وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ب س أبوعقيل المليلي . وقيل : الجعدي . أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني أخبرنا أبو عمرو بن حكيم أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري أخبرنا أحمد بن مالك بن ميمون أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي أخبرنا هزيم بن السفر عن بلال بن الأشقر عن مسور ابن مخرمة قال : خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فنزلنا الأبواء فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق فقال الشيخ : أيها الركب قفوا . فقال عمر : قل يا شيخ . قال : أفيكم رسول الله A فقال عمر : أمسكوا لايتكتمن أحد . ثم قال : أتعقل يا شيخ قال : العقل ساقني إلى ها هنا : وقال اله عمر : متى توفي النبي A قال : وقد توفي قال : نعم . فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه . قال : فمن ولي الأمر بعده قال : أبو بكر . قال : نحيف بني تيم قال : نعم . قال : أفيكم هو قال : لا . قال : وقد توفي قال : نعم . قال : فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيجا . قال : فمن ولي الأمر بعده قال : عمر بن الخطاب . قال : فأين كانوا عن أبيض بني أمية - يريد عثمان - فإنه كان ألين جانبا وأقرب . قال : قد كان ذاك ! .
قال : إن كانت صداقة عمر لأبي بكر لمسلمته إلى خير أفيكم هو قال : هو الذي يكلمك منذ اليوم . قال : فأغثني فإني لم أجد مغيثا . قال عمر : من أنت بلغك الغوث قال : أنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله A على ردهة بني جعل دعاني إلى الإسلام فأمنكت به وسقاني شربة من سويق شرب رسول الله A أولها وشربت آخرها فما برحت أجد شبعها إذا خصت وراها إذا عطشت وبردها إذا ضحيت . ثم تيممت في رأس الأبيض بقطيعة عنم لي أصلي وأصوم رمضان حتى ألفت نجا هذه السنة فما أبقت منها إلا شاة واحدة كنا ننتفع بدرتها فعيبها الذئب البارحة الأولى فأدركنا ذكاتها وبلغناك ببعض فأغث أغاثك الله D . فقال عمر : بلغك الغوث أدركني على الماء .
قال المسور : فنزلنا المنزل وكأني أنظر إلى عمر مقعيا على قارعة الطريق آخذا بزمام ناقته لم لطعم طعاما بل ينتظر الشيخ وفي معه . فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء فوصف له الشيخ وقال : إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى أهله حتى أعود إليك إن شاء الله D .
قال المسور : فقضينا حجنا وانصرفنا فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماء وسأله عن الشيخ فقال : أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثا فمات فدفته وهذا قبره . قال : فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر فصلى عليه ثم اعتنقه وبكى وحمل أهله معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض . أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر اختصره وساقه أبو موسى كذا مطولا .
أبو العكر