وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كان رسول الله A دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا فاحش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤيس منه ولا يحبب فيه قد ترك نفسه من ثلاث : المراء والإكثار وما لا يعينه وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ؛ حتى كان أصحابه يستجلبونهم فيقول : إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ولا يقبل الثناء إلى من مكافئ ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام .
قال : فسألته كيف كان سكوته فقال : كان سكوت رسول الله A على أربع : على الحلم والحذر والتقدير والتفكير ؛ فأما تقديره ففي تسوية النظر والاستماع من الناس وأما تفكيره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم والصبر فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربعة : أخذه بالحسن ليقتدى به وتركه القبيح ليتناهى عنه واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما هو خير لهم وفيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة .
تفسير غريبه .
كان فخما مفخما : أي كان جميلا مهيبا مع تمام كل ما في الوجه من غير ضخامة ولا نقصان .
والمشذب : المفرط في الطول ولا عرض له وأصله النخلة إذا جردت عن سعفها كانت أفحش في الطول يعني أن طوله يناسب عرضه .
وقوله عظيم الهامة : أي تام الرأس في تدويره .
والرجل : بين القطط والسبط .
والعقيصة فعيلة بمعنى مفعولة وهي الشعر المجموع في القفا من الرأس يريد : إن تفرق شعره بعد ما جمعه وعقصه فرق - بتخفيف الراء - وترك كل شيء في منبته وقال ابن قتيبة : كان هذا أول الإسلام ثم فرق شعره بعد .
والأزهر : هو الأنور الأبيض المشرق وجاء في الحديث الآخر : أبيض مشربا حمرة ولا تناقض يعني ما ظهر منه للشمس مشرب حمرة وما لم يظهر فهو أزهر .
وقوله : أزج الحواجب في غير قرن يعني أن حاجبيه طويلة سابقة غير مقترنة أي ملتصقة في وسط أعلى الأنف بل هو أبلج : والبلج بياض بين الحاجبين وإنما جمع الحواجب لأن كل اثنين فما فوقهما جمع ؛ قال الله تعالى " وكنا لحكمهم شاهدين " يعني داود وسليمان وأمثاله كثير .
وقوله : بينهما عرق يدره الغضب أي إذا غضب النبي امتلأ العرق دما فيرتفع .
وقوله : أقنى العرنين فالعرنين : الأنف والقنا : طول في الأنف مع دقة الأرنبة والأشم : الدقيق الأنف المرتفعه يعني أن القنا الذي فيه ليس بمفرط .
سهل الخدين يريد : ليس فيهما نتوء وارتفاع وقال بعضهم : يريد أسيل الخدين .
والضليع الفم : أي الواسع وكانت العرب تستحسنه والأسنان المفلجة : أي المتفرقة .
والمسربة : الشعر ما بين اللبة إلى السرة . والجيد : العنق . والدمية : الصورة .
وقوله : معتدل الخلق أي : كل شيء من بدنه يناسب ما يليه في الحسن والتمام .
والبادن : التام اللحم والمتماسك : الممتلئ لحما غير متسرخ وقوله : سواء البطن والصدر : أي ليس بطنه مرتفعا ولكنه مساو لصدره .
والكراديس رؤوس العظام مثل الركبتين والمرفقين وغيرهما .
والمتجرد : أي ما تستره الثياب من البدن فيتجرد عنها في بعض الأحيان يصفها بشدة البياض .
وقوله : رحب الراحة : يكنون به عن السخاء والكرم . والشن : الغليظ . وقوله : خمصان الأخمصين فالأخمص وسط القدم من أسفل يعني أن أخمصه مرتفع من الأرض تشبيها بالخمصان وهو ضامر البطن .
وقوله مسيح القدمين : أي ظهر قدميه ممسوح أملس لا يقف عليه الماء .
وقوله : زال قلعا إن روي بفتح القاف كان مصدرا بمعنى الفاعل أي : يزول قالعا لرجله من الأرض وقال بعض أهل اللغة بضم القاف وحكى أبو عبيد الهروي أنه رأى بخط الأزهري بفتح القاف وكسر اللام ؛ غير أن المعنى فيه ما ذكرناه وأنه عليه السلام كان لا يخط الأرض برجليه .
وقوله : تكفيا أي : يميد في مشيته