وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والذريع : السريع المشي وقد كان يتثبت في مشيته ويتابع الخطو ويسبق غيره وورد في حديث آخر : كان يمشي على هينة وأصحابه يسرعون فلا يدركونه والصبب : الحدور وقوله : يسوق أصحابه : أي يقدمهم بين يديه .
وقوله : يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه قيل : إنه كان يتشدق في كلامه بأن يفتح فاه كله ويتقعر في الكلام .
وأشاح : أي أعرض وترد بمعنى جد وانكمش .
وقوله : فيرد ذلك على العامة بالخاصة : يعني أن الخاصة تصل إليه فتستفيد منه ثم يردون ذلك إلى العامة ولهذا كان يقول : ليليني منكم أولوا الأحلام والنهي .
يحذر الناس : أكثر الرواة على فتح الياء والذال والتخفيف يعني يحترس منهم وإن روي بضم الياء وتشديد الذال وكسرها فله معنى أي : إنه يحذر بعض الناس من بعض .
وقوله : لا يوطن الأماكن : يعني لا يتخذ لنفسه مجلسا لا يجلس إلا فيه وقد فسره ما بعده .
قاومه : أي قام معه .
وقوله : لا تؤبن فيه الحرم أي : لا يذكرن بسوء وقوله : ولا تنثى فلتاته أي : لا تذكر والفلتات هو ما يبدر من الرجل والهاء عائدة إلى المجلس .
وقوله لا يتفرقون إلا عن ذواق : الأصل فيه الطعام إلا أن المفسرين حملوه على العلم .
والممغط : الذاهب طولا يقال : تمغط في نشابته : مدها مدا شديدا فعلى هذا هو فعل وقيل : هو انفعل فأدغم يقال : مغطه وامتغط أي امتد .
والمطهم : البادن الكثير اللحم والمكلثم المدور الوجه وقيل : المكلثم من الوجه القصير الحنكي الداني الجبهة المستدير الوجه والجمع بين هذا وبين قوله : في وجهه تدوير وقوله سهل الخدين أنه لم يكن بالأسيل جدا ولا المدور مع إفراط التدوير بل كان بينهما وهو أحسن ما يكون .
ذكر جمل من أخلاقه ومعجزاته .
A .
كان رسول الله A أعبد الناس قام في الصلاة حتى تفطرت قدماه وكان أزهد الناس ؛ لا يجد في أكثر الأوقات ما يأكل وكان فراشه محشوا ليفا وربما كان كساء من شعر .
وكان أحلم الناس يحب العفو والستر ويأمر بهما وكان أجود الناس ؛ قالت عائشة : " كان عند النبي A ستة دنانير فأخرج أربعة وبقي ديناران فامتنع منه النوم فسألته فأخبرها فقالت : إذا أصبحت فضعها في مواضعها فقال : ومن لي بالصبح " وما سئل شيئا قط فقال : لا .
وكان أشجع الناس ؛ قال علي : " كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله A فكان أقربنا إلى العدو " .
وكان متواضعا في شرفه وعلو محله ؛ كانت الوليدة من ولائد المدينة تأخذ بيده في حاجتها فلا يفارقها حتى تكون هي التي تنصرف وما دعاه أحد إلا قال : لبيك .
وكان طويل الصمت ضحكه التبسم وكان يخوض مع أصحابه إذا تحدثوا فيذكرون الدنيا فيذكرها معهم ويذكرون الآخرة فيذكرها معهم .
ولم يكن فاحشا ولا يجزي السيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ؛ قالت عائشة : ما خير رسول الله A بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم ؛ فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما ضرت امرأة قط ولا ضرب خادما ولا ضرب شيئا قط إلا أن يجاهد .
وقال أنس : خدمت رسول الله A عشر سنين فما سبني قط ولا ضربني ولا انتهرني ولا عبس في وجهي ولا أمر بأمر فتوانيت فيه فعاتبني فإن عتب أحدا من أهله قال : دعوه فلو قدر لكان .
وكان أشد الناس لطفا ؛ وقالت عائشة Bها : " كان يرقع الثوب ويقم البيت ويخصف النعل ويطحن عن خادمه إذا أعيا .
هذا القدر كاف وتركنا أسانيدها اختصارا .
معجزاته .
وأما معجزاته فهي أكثر من أن تحصى .
فمنها : إخباره عن عير قريش ليلة أسري به أنها تقدم وقت كذا فكان كما قال .
ومنها ما أخبره به من قتل كفار قريش ببدر وموضع كل واحد منهم فكان كذلك .
ولما اتخذ المنبر حن الجذع الذي كان يخطب عنده حتى التزمه فسكن .
ومنها أن الماء نبع من بين أصابعه غير مرة .
وبورك في الطعام القليل حتى كان يأكل منه الكثير من الناس فعل ذلك كثيرا .
وأمر شجرة بالمجيء إليه فجاءت وأمرها بالعود فعادت وسبح الحصى بيده .
ومنها ما أخبر به من الغيوب فوقع بعده كما قال : مثل إخباره عن انتشار دعوته وفتح الشام ومصر وبلاد الفرس وعدد الخلفاء وأن بعدهم يكون ملك وإخباره أن بعده أبا بكر وعمر