وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وغزا طبرستان فافتتحها وغزا جرجان فافتتحها سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين وانتقضت أذربيجان فغزاها فافتتحها في قول .
ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه وله مع معاوية كلام طويل عاتبه معاوية على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر هو فقبل معاوية عذره ثم ولاه المدينة فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة ويولي مروان إذا عزله وكان سعيد كثير الجود والسخاء وكان إذا سأله سائل وليس عنده ما يعطيه كتب به دينا إلى وقت ميسرته وكان يجمع إخوانه كل جمعة يوما فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم ويرسل إليهم بالجوائز ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير وكان يبعث مولى له إلى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة ومعه الصرر فيها الدنانير فيضعها بين يدي المصلين وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة إلا أنه عظيم الكبر .
وروى سعيد هذا عن النبي A وعن عمرو وعن عثمان وعائشة . روى ابناه يحيى وعمرو الأشدق وسالم بن عبد الله بن عمر وعروة .
روى ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبيه سعيد قال : استأذن أبو بكر على النبي A وهو مضطجع في مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على ذلك فقضى حاجته ثم انصرف قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس فجمع عليه ثيابه فقضيت حاجتي ثم انصرفت . فقالت له عائشة : مالك لم تفرغ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان ! .
فقال النبي A : " إن عثمان رجل حيي وخشيت إن أذنت له وأنا على حالتي تلك أن لا يبلغ في حاجته " .
وتوفي سعيد بن العاص سنة تسع وخمسين ولما حضرته الوفاة قال لبنيه : أيكم يقبل وصيتي قال ابنه الأكبر : أنا يا أبة قال : إن فيها وفاء ديني قال : وما دينك قال : ثمانون ألف دينار . قال : وفيهم أخذتها قال : يا بني في كريم سددت خلته وفي رجل جاءني ودمه ينزوي في وجهه من الحياء فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها .
وانقطع عقب أبي أحيحة إلا من سعيد هذا وقد قيل إن خالد بن سعيد أعقب أيضا وقد تقدم ذكره .
أخرجه الثلاثة .
سعيد بن عامر .
ب د ع سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي .
هذا قول أهل النسب إلا ابن الكلبي فإنه كان يجعل بين ربيعة وسعد بن جمح عريجا فيقول : سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد قال الزبير : هذا خطأ من الكلبي ومن كل ما قاله لأن عريجا لم يكن له ولد إلا البنات وأم سعيد أرةى بنت أبي معيط أخت عقبة .
قيل : إن سعيدا أسلم قبل خيبر هاجر إلى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد وكان من زهاد الصحابة وفضلائهم ووعظ عمر بن الخطاب يوما فقال له : ومن يقوى على ذلك قال : أنت يا أمير المؤمنين إنما هو أن تقول فتطاع . وولاه عمر حمص فبلغه أنه يصيبه لمم فأمره بالقدوم عليه فلم ير معه إلا عكازا وقدحا فقال له عمر : ليس معك إلا ما أرى فقال له سعيد : وما أكثر من هذا عكاز أحمل عليه زادي وقدح آكل فيه فقال له عمر : أبك لمم قال : لا . قال : فما غشية بالغني أنها تصيبك قال : حضرت خبيب بن عدي حين صلب فدعا علي قريش وأنا فيهم فربما ذكرت لك فأجد فترة حتى يغشى علي فقال له عمر : ارجع إلى عملك فأبى وناشده إلا أعفاه فقيل : إنه لما مات أبو عبيدة ومعاذ ويزيد ولاه عمر حمص فلم يزل عليها حتى مات وقيل : استخلفه عياض بن غنم الفهري فأقره عمر Bه .
وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك استغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم وله أخبار عجيبة في زهده لا نطول بذكرها