وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ما يكون يمينا وما لا يكون يمينا .
قال : واليمين بالله تعالى أو باسم آخر من أسماء الله تعالى كالرحمن والرحيم أو بصفة من صفاته التي يحلف بها عرفا كعزة الله وجلالة وكبريائه لأن الحلف بها متعارف ومعنى اليمين وهو القوة حاصل لأنه يعتقد تعظيم الله وصفاته فصلح ذكره حاملا ومانعا .
قال : إلا قوله وعلم الله فإنه لا يكون يمينا لأن غير متعارف ولأنه يذكر ويراد به المعلوم يقال : اللهم اغفر علمك فينا أي معلوماتك .
ولو قال : وغضب الله وسخطه لم يكن حالفا وكذا وC ولأن الحلف بها غير متعارف ولأن الرحمة قد يراد بها أثرها وهو المطر أو الجنة والغضب والسخط يراد بها العقوبة .
ومن حلف بغير الله لم يكن حالفا كالنبي والكعبة لقوله E : [ من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر ] وكذا إذا حلف بالقرآن لأنه غير متعارف قال Bه : معناه أن يقول : والنبي والقرآن أما لو قال : أنا بريء منهما يكون يمينا لأن التبري منهما كفر .
قال : والحلف بحروف القسم وحروف القسم الواو كقوله والله والباء كقوله بالله والتاء كقوله تالله لأن كل ذلك معهود في الإإيمان ومذكور في القرآن وقد يضمر الحرف فيكون حالفا كقوله تالله لأن كل ذلك معهود في الأيمان ومذكور في القرآن وقد يضمر الحرف فيكون حالفا كقوله الله لا أفعل كذا لأن حذف الحرف من عادة العرب إيجازا ثم قيل ينصب لانتزاع الحرف الخافض وقيل يخفض فتكون الكرسرة دالة على المحذوف وكذا إذا قال لله في المختار لأن الباء تبدل قال الله تعالى : { آمنتم له } [ طه : 71 ] أي آمنتم به .
وقال أبو حنيفة C : إذا قال وحق الله فليس بحالف وهو قول محمد C وإحدى الروايتين عن أبي يوسف C وعنه رواية أخرى أن يكون يمينا لأن الحق من صفات الله تعالى وهو حقيته فصار كأنه قال والله الحق والحلف به متعارف ولهما أنه يراد به طاعة الله تعالى إذ الطاعات حقوقه فيكون حلفا بغير الله قالوا : ولو قال والحق يكون يمينا ولو قال : حقا لا يكون يمينا ولأن الحق من أسماء الله تعالى والمنكر يراد به تحقيق الوعد .
ولو قال أقسم أو أقسم بالله أو أحلف أو أحلف بالله أو أشهد أو أشهد بالله فهو حالف لأن هذه الألفاظ مستعملة في الحلف وهذه الصيغة للحال حقيقة وتستعمل للاستقبال بقرينة فجعل حالفا في الحال والشهادة يمين قال الله تعالى : { قالوا نشهد إنك لرسول الله } [ المنافقون : 1 ] ثم قال : { اتخذوا أيمانهم جنة } [ المجادلة : 16 ] والحلف بالله هو المعهود المشروع وبغيره محظور فصرف إليه ولهذا قيل لا يحتاج إلى النية وقيل لا بد منها لاحتمال العدة واليمين بغير الله .
ولو قال بالفارسية سوكند ميخورم بخداي يكون يمينا لأنه للحال ولو قال سوكندخورم قيل لا يكون يمينا ولو قال بالفارسية سوكندخورم بطلاق زنم لا يكون يمينا لعدم التعارف قال Bه : وكذا قوله لعمر الله وأيم الله لأن عمر الله بقاء الله وأيم الله معناه أيمن الله وهو جمع يمين وقيل معناه والله وأيم صلة كالواو والحلف باللفضين متعارف وكذا قوله : وعهد الله وميثاقه لأن العهد يمين قال الله تعالى : { وأوفوا بعهد الله } [ النحل : 91 ] واليثاق عبارة عن العهد وكذا إذا قال علي نذر أو نذر الله لقوله E [ من نذر نذرا ولم يسم فعليه كفارة يمين ] وإن قال إن فعلت كذا فهو يهودي أو نصراني أو كافر يكون يمينا لأنه لما جعل الشرط يمينا كما تقول في تحريم الحلال ولو لقال ذلك لشيء قد فعله فهو الغموس ولا يكفرلا اعتبار ا بالمستقبل وقيل يكفر لأنه تنجيز معنى فصار كما إذا قال هو يهودي والصحيح أنه لا يكفر فيهما إذا كان يغعلم أنه يمين وإن كان عنده أنه يكفر بالحلف يكفر فيهما لأنه رضي بالكفر حيث أقدم على الفعل .
ولو قال : إن فعلت كذا فعلي غضب الله أو سخط الله فليس بحالف لأنه دعاء على نفسه ولا يتعلف ذلك بالشروط ولآنه غير متعارف وكذا إذا قال : إن فعلت كذا فأنا زان أو سارق أو شارب خمر أو آكل ربا لأن حرمة هذه الأشياء تحتل النسخ والتبديل فلم تكن 5في معنى حرمة الاسم ولأنه ليس بمتعارف