فلو كان التوسل بالرسول بعد موته جائزا لما عدلت الصحابة عن الرسول إلى العباس بن عبد المطلب وهذا من الوضوح بمكان لا يخفى إلا من أعماه التعصب والعناد وسلك سبيل أهل الضلال والفساد .
ولزيادة الإيضاح والبيان نورد لكم بعض أدعية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
فهذا أبونا آدم لما اقترف الخطيئة قال ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
فلم يتوسل أبونا آدم بمحمد كما زعم الزاعمون وأوردوا حديثا عن عمر بن الخطاب Bه قال قال رسول الله A لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك