قوله تعالى قل لست عليكم بوكيل فيه قولان .
أحدهما لست حفيظا على أعمالكم لأجازيكم بها إنما أنا منذر قاله الحسن .
والثاني لست حفيظا عليكم أخذكم بالإيمان إنما أدعوكم إلى الله قاله الزجاج .
فصل .
وفي هذا القدر من الآية قولان .
أحدهما أنه اقتضى الاقتصار في حقهم على الإنذار من غير زيادة ثم نسخ ذلك بآية السيف .
والثاني أن معناه لست حفيظا عليكم إنما أطالبكم بالظواهر من الإقرار والعمل لا بالإسرار فعلى هذا هو محكم .
لكل نبا مستقر وسوف تعلمون .
قوله تعالى لكل نبأ مستقر أي لكل خبر يخبر الله به وقت يقع فيه من غير خلف ولا تأخير قال السدي فاستقر نبأ القرآن بما كان يعدهم من العذاب يوم بدر وقال مقاتل منه في الدنيا يوم بدر وفي الآخرة جهنم .
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين .
قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فيمن أريد بهذه الآية ثلاثة أقوال