التقوى قال المفسرون عذبهم الله بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الجيف والعظام المحترقة فأما الخوف فهو خوفهم من رسول الله ص - ومن سراياه التي كان يبعثها حولهم والكلام وفي هذه الآية خرج على القرية والمراد أهلها ولذلك قال بما كانوا يصنعون يعني به بتكذيبهم لرسول الله ص - وإخراجهم إياه وما هموا به من قتله .
ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون .
قوله تعالى ولقد جاءهم يعني أهل مكة رسول منهم يعني محمدا ص - فكذبوه فأخذهم العذاب وفيه قولان .
أحدهما أنه الجوع قاله ابن عباس والثاني القتل ببدر قاله مجاهد قال ابن السائب وهم ظالمون أي كافرون .
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم .
قوله تعالى فكلوا مما رزقكم الله في المخاطبين بهذا قولان .
أحدهما أنهم المسلمون وهو قول الجمهور .
والثاني أنهم أهل مكة المشركون لما اشتدت مجاعتهم كلم رؤساؤهم رسول الله ص - فقالوا إن كنت عاديت الرجال فما بال النساء والصبيان فأذن رسول الله ص - للناس أن يحملوا الطعام إليهم حكاه الثعلبي وذكر نحوه الفراء وهذه الآية والتي تليها مفسرتان في البقرة 172 173