وحمزة والكسائي أذن بفتح الألف وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو بكر وحفص عن عاصم أذن بضمها .
قوله تعالى للذين يقاتلون قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم بكسر التاء وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم بفتحها قال ابن عباس كان مشركوا أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لهم اصبروا فإني لم أومر بالقتال حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية وهي أول آية أنزلت في القتال وقال مجاهد هم ناس خرجوا من مكة مهاجرين فأدركهم كفار قريش فأذن لهم في قتالهم قال الزجاج معنى الآية أذن للذين يقاتلون أن يقاتلوا بأنهم ظلموا أي بسبب ما ظلموا ثم وعدهم النصر بقوله وإن الله على نصرهم لقدير ولا يجوز أن تقرأ بفتح إن هذه من غير خلاف بين اهل اللغة لأن إن إذا كانت معها اللام لم تفتح أبدا وقوله إلا أن يقولوا ربنا الله معناه أخرجوا لتوحيدهم .
قوله تعالى ولو لا دفع الله الناس قد فسرناه في البقرة 251 .
قوله تعالى لهدمت قرأ ابن كثير ونافع لهدمت خفيفة والباقون بتشديد الدال .
فأما الصوامع ففيها قولان .
أحدهما أنها صوامع الرهبان قاله ابن عباس وأبو العالية ومجاهد وابن زيد .
والثاني أنها صوامع الصابئين قاله قتادة وابن قتيبة .
فأما البيع فهي جمع بيعة وهي بيع النصارى