جاهد الكفار والمنافقين التوبة التحريم وقال يوم الجمعة اخرج يا فلان من المسجد فانك منافق قم يا فلان فانك منافق ثم لا يجاورونك فيها أي في المدينة إلا قليلا حتى يهلكوا ملعونين منصوب على الحال أي لا يجاورونك إلا وهم ملعونون أينما ثقفوا أي وجدوا وأدركوا أخذوا وقتلوا تقتيلا معنى الكلام الأمر أي هذا الحكم فيهم سنة الله أي سن في الذين ينافقون الأنبياء ويرجفون بهم ان يفعل بهم هذا .
يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا .
قوله تعالى يسألك الناس عن الساعة قال عروة الذي سأله عنها عتبة بن ربيعة .
قوله تعالى وما يدريك أي أي شئ يعلمك امر الساعة ومتى تكون والمعنى أنت لا تعرف ذلك ثم قال لعل الساعة تكون قريبا .
فان قيل هلا قال قريبة فعنه ثلاثة أجوبة .
أحدها أنه أراد الظرف ولو أراد صفة الساعة بعينها لقال قريبة