وسألوا الله أن يباعد بين أسفارهم وقرأ يعقوب ربنا برفع الباء باعد بفتح العين والدال جعله فعلا ماضيا على طريق الإخبار للناس بما أنزله الله D بهم وقرأ علي بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو رجاء وابن السميفع وابن أبي عبلة بعد برفع العين وتخفيفها وفتح الدال من غير ألف على طريق الشكاية إلى الله D وقرأ عاصم الجحدري وأبو عمران الجوني بوعد برفع الباء وبواو ساكنة مع كسر العين .
قوله تعالى وظلموا أنفسهم فيه قولان أحدهما بالكفر وتكذيب الرسل والثاني بقولهم بعد بين أسفارنا .
فجعلناهم أحاديث لمن بعدهم يتحدثون بما فعل بهم ومزقناهم كل ممزق أي فرقناهم في كل وجه من البلاد كل التفريق لأن الله لما غرق مكانهم وأذهب جنتيهم تبددوا في البلاد فصارت العرب تتمثل في الفرقة بسبأ إن في ذلك أي فيما فعل بهم لآيات أي لعبرا لكل صبار عن معاصي الله شكور لنعمه .
قوله تعالى ولقد صدق عليهم إبليس ظنه عليهم بمعنى فيهم