والثالث أنه قوله ما يلفظ من قول حكي عن الأخفش .
والرابع أنه في سورة أخرى حكاه أبو سليمان الدمشقي ولم يبين في أي سورة .
قوله تعالى بل عجبوا مفسر في ص 4 إلى قوله شيء عجيب أي معجب .
أئا متنا قال الأخفش هذا الكلام على جواب كأنه قيل لهم إنكم ترجعون فقالوا أئذا متنا وكنا ترابا وقال غيره تقدير الكلام ق والقرآن ليبعثن فقال أئذا متنا وكنا ترابا والمعنى أنبعث إذا كنا كذلك وقال ابن جرير لما تعجبوا من وعيد الله على تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم فقالوا هذا شيء عجيب كان كأنه قال لهم ستعلمون إذا بعثتم ما يكون حالكم في تكذيبكم محمدا فقالوا أئذا متنا وكنا ترابا .
قوله تعالى ذلك رجع أي رد إلى الحياة بعيد قال ابن قتيبة أي لا يكون .
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم أي ما تأكل من لحومهم ودمائهم واشعارهم إذا ماتوا يعني أن ذلك لا يعزب عن علمه وعندنا مع علمنا بذلك كتاب حفيظ أي حافظ لعددهم وأسمائهم ولما تنقص الأرض منهم وهو اللوح المحفوظ قد أثبت فيه ما يكون .
بل كذبوا بالحق وهو القرآن والمريج المختلط قال ابن قتيبة يقال مرج أمر الناس ومرج الدين وأصل هذا أن يقلق الشيء ولا يستقر يقال مرج الخاتم في يدي إذا قلق للهزال قال المفسرون ومعنى اختلاط أمرهم أنهم كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم مرة ساحر ومرة شاعر