طاووس قال مجاهد والربيع بن أنس هذه الآية خطأ من الكتاب وهي في قراءة ابن مسعود وإذأخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب واحتج الربيع بقوله تعالى ثم جاءكم رسول وقال بعض أهل العلم إنما أخذ الميثاق على النبيين و أممهم فاكتفى بذكر الأنبياء عن ذكر الأمم لأن في أخذ الميثاق على المتبوع دلالة على أخذه على التابع وهذا معنى قول ابن عباس و الزجاج .
واختلف العلماء في لام لما فقرأ الاكثرون لما بفتح اللام والتخفيف وقرأ حمزة مثلها إلا أنه كسر اللام وقرأ سعيد بن جبير لما مشددة الميم فقراءة ابن جبير معناها حين آتيتكم وقال الفراء في قراءة حمزة يريد أخذ الميثاق للذي آتاهم ثم جعل قوله لتؤمنن به من الأخذ قال الفراء ومن نصب اللام جعلها زائدة و ما هاهنا بمعنى الشرط والجزاء فالمعنى لئن آتيتكم ومهما آتيتكم شيئا من كتاب وحكمة قال ابن الأنباري اللام في قوله تعالى لما آتيتكم على قراءة من شدد أو كسر جواب لأخذ الميثاق قال لأن أخذ الميثاق يمين وعلى قراءة من خففها معناها القسم وجواب القسم اللام في قوله لتؤمنن به و إنما خاطب فقال آتيتكم بعد أن ذكر