كان الطوفان رفع فصار معمورا في السماء وبنى إبراهيم على أثره رواه شيبان عن قتادة القول الثاني أنه أول بيت وضع للناس للعبادة وقد كانت قبله بيوت هذا قول علي بن أبي طالب Bه والحسن وعطاء بن السائب في آخرين فأما بكة فقال الزجاج يصلح هذا الاسم أن يكون مشتقا من البك يقال بك الناس بعضهم بعضا أي دفع واختلفوا في تسميتها بكة على ثلاثة أقوال أحدها لازدحام الناس بها قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة و الفراء و مقاتل والثاني لأنها تبك أعناق الجبابرة أي تدقها فلم يقصدها جبار إلا قصمه الله روي عن عبد الله ابن الزبير وذكره الزجاج والثالث لأنها تضع من نخوة المتجبرين يقال بككت الرجل أي وضعت منه ورددت نخوته قاله أبو عبد الرحمن اليزيدي وقطرب واتفقوا على أن مكة اسم لجميع البلدة واختلفوا في بكة على أربعة أقوال أحدها أنه اسم للبقعة التي فيها الكعبة قاله ابن عباس و مجاهد وابو مالك وابراهيم وعطية والثاني أنها ما حول البيت ومكة ما وراء ذلك قاله عكرمة والثالث أنها المسجد والبيت ومكة اسم للحرم كله قاله الزهري وضمرة بن حبيب والرابع أن بكة هي مكة قاله الضحاك و ابن قتيبة واحتج ابن قتيبة بأن الباء تبدل من الميم يقال سمد رأسه وسبد رأسه إذا استأصله وشر لازم ولازب .
قوله تعالى مباركا قال الزجاج هو منصوب على الحال المعنى الذي استقر بمكة في حال بركته .
قوله تعالى وهدى أي وذا هدى ويجوز أن يكون هدى في موضع رفع