قوله تعالى بجهالة قال مجاهد كل عاص فهو جاهل حين معصيته وقال الحسن وعطاء وقتادة والسدي في آخرين إنما سموا جهالا لمعاصيهم لا أنهم غير مميزين .
وقال الزجاج ليس معنى الآية أنهم يجهلون أنه سوء لأن المسلم لو أتى ما يجهله كان كمن لم يوقع سوءا وإنما يحتمل أمرين .
أحدهما أنهم عملوه وهو يجهلون المكروه فيه .
والثاني أنهم أقدموا على بصيرة وعلم بأن عاقبته مكروهة وآثروا العاجل على الآجل فسموا جهالا لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة والعاقبة الدائمة .
وفي القريب ثلاثة أقوال .
أحدها أنه التوبة في الصحة رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال السدي وابن السائب .
والثاني أنه التوبة قبل معاينة ملك الموت رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال أبو مجلز .
والثالث أنه التوبة قبل الموت وبه قال ابن زيد في آخرين