4075 - فخفض فيه ورفع قال النووي هما بتشديد فاء خفض أي حقر امره بأنه أعور اهون على الله وانه يضمحل امره ورفع أي عظم امره بجعل الخوراق بيده أو خفض صوته بعد تعبه لكثرة التكلم فيه ثم رفعه بعد الاستراحة ليبلغ كاملا 9 قوله غير الدجال اخوفني قال الشيخ جمال الدين بن مالك تضمن هذا اللفظ إضافة اخوف الى ياء المتكلم مقرونة بنون الوقاية وهو إنما يعتاد مع الفعل المتعدي لأن هذه النون تصون الفعل من محذورات لأن افعل التفضيل شبها بالفعل وخصوصا بفعل التعجب فجاز ان يدخل النون المذكورة كما لحقت اسم الفاعل في قوله امسلمين الى قومي شراحي هذا أجود ما قيل فيه ويجوز ان يكون الأصل اخوف لي فأبدلت اللام نونا كما ابدلت في لعل ورفل لعن ورفن قال وأما معناه فأظهر الاحتمالات فيه ان يكون اخوف من افعل التفضيل المصوغ من فعل المفعول كقولهم اشغل من ذات النجيين فتقديره غير الدجال اخوف مخوفاتي عليكم ثم حذف المضاف الى الياء فاتصل بها اجوف معمورة بالنون على ما تقرر زجاجة 9 قوله غير الدجال اخوفني قال الكرماني بنون بعد ذاء وعند البعض بحذفها الأول لرعاية شبه الفعل أو يكون معناه اخوف لي فجعل اللام نونا يعني غير الدجال اخوف مخوفاتي عليكم ومنه اخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون أو يكون اخوف من أخاف بمعنى خوف أي غير الدجال أشد موجبات خوفي عليكم انتهى 1 قوله وانه يخرج من خلة بين الشام والعراق الخلة الطريق ينفذ في الرمل والنافذ بين الرملتين أو النافذ في الرمل المتراكم كذا في القاموس انجاح عند منارة البيضاء شرقي دمشق قال الحافظ بن كثير هذا هو الأشهر في موضع نزوله وقد جردت منارة في زماننا في سنة إحدى وأربعين وسبع مائة من حجارة بيض ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة حيث فرض الله بناء هذه المنارة لينزل عيسى بن مريم عليه السلام عليها قلت هو من دلائل النبوة بلا شك فإنه صلى الله عليه وسلّم اوحى اليه بجميع ما يحدث بعده مما لم يكن في زمانه وقد رويت مرة هذا الحديث الصحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلّم ان الله تعالى يبعث على راس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها فبلغني عن بعض من لا علم عنده انه استنكر ذلك وقال ما كان التاريخ في زمن النبي حتى علم جميع ما يحدث بعده ولم يعلم انه صلى الله عليه وسلّم علق أمورا كثيرة على ما علم انه يحدث وان لم يكن موجودا في زمنه ومن لطيف ذلك ان عثمان لما جمع القرآن في المصاحف روى له أبو هريرة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يقول ان أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني يعملون بما في الورق قال أبو هريرة فقلت أي ورق حتى رأيت المصاحف ففرح بذلك عثمان وأجاز أبا هريرة بعشرة آلاف درهم وقال انك لتحفظ علينا حديث نبينا فليت شعري إذا عرض عليه الحديث الصحيح الثابت في صحيح مسلم وغيره ايقول دمشق كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلّم دار كفر ولم يكن بها جامع ولا منارة فينكرالحديث الصحيح ويرده بذلك نعوذ بالله من غلبة الجهل ثم قال الحافظ بن كثير وقد ورد في بعض الأحاديث عيسى عليه السلام ينزل ببيت المقدس وفي رواية بالأردن وفي رواية بمعسكر المسلمين فالله اعلم قلت حديث نزوله ببيت المقدس عند المصنف وهو عندي أرجح ولا ينافي سائر الروايات لأن بيت المقدس هو شرقي دمشق وهو معسكر المسملين إذ ذاك والاردن اسم الكورة كما في الصحاح وبيت المقدس داخل فيه فاتفقت الروايات فإن لم يكن في بيت المقدس الان منارة بيضاء فلا بد ان تحدث قبل نزوله زجاجة 2 قوله لا يدان بكسر النون ثنية يد أي لا قدرة ولا طاقة يقال مالي بهذه الأمر يد ومالي به يدان لأن المباشرة والدفع انما يكون باليد وكان يداه معدومتين بعجزه عن دفعه قوله فاحرز عبادي قال في النهاية أي ضمهم اليه واجعله لهم حرز احرزته إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الاخذ وقال النووي وروى حزب بحاء وزاي وباء أي اجمعهم وحوز بواؤ وزائ نحهم وازلهم عن طريقتهم الى الطور قوله من كل حدب الحدب بالحركة ما ارتفع وغلظ من الظهر ومن الأرض أي من كل شرف ينسلون أي يمشون مسرعين قوله فيرسل الله عليهم النغف وهو بنون وغين معجمة مفتوحتين ثم فاء وهو دود يكون في انوف الإبل والغنم الواحدة تغفة فيصبحون فرسي هو بفتح الفاء مقصورا أي قتلى واحدهم فريس أي يهلكون باوفى شيء في ادني ساعة بالقهر الالفي قوله قد ملأه زهمهم ونتنهم الزهم بفتح الهاء أي وسمهم ورائحتهم الكريهة وقال الطيبي هو بضم زائ وفتح هاء جمع زهمة الريح المنتنة وبالحركة مصدر والثاني أكثر رواية قوله مطر الا يكن منه بيت مدر ولا وبر هو بفتح ياء وضم كاف من كننته صنته عن الشمس ومفعوله محذوف أي لا يكن من ذلك المطر بيت مدر ولا وبر شيئا بل يغسل الأماكن يعني بيت الحضر والبدو قال النووي أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر قوله حتى يتركه كالزلقة قال النووي روى بفتح الزائ واللام والقاف وروى الزلفة بضم الزائ واسكان اللام بالفاء وروى الزلقة بفتح الزائ واللام وبالفاء وقال القاضي روى بالفاء والقاف وبفتح اللام وباسكانها وكلها صحيحة واختلفوا في معناه فقال ثعلب وأبو زيد وآخرون معنا كالمرأة وحكى صاحب المشارق هذا عن بن عباس أيضا شبهها بالمرأة في صفائها ونظافتها وقيل معناه كمصانع الماء أي ان الماء تستنقع فيها ويستظلون بالمصنع الذي يجتمع فيها الماء وقال أبو عبيد معناه كالإجانة الخضراء وقيل كالصحفة وقيل كالروضة قوله بقحفها بكسر القاف هو مقعر قشرها شبها بقحف الرأس وهو الذي فوق الدماغ قيل ما انفلق من جمجمته والفصل قوله ويبارك الله في الرسل بكسر الراء واسكان السين هو اللبن واللقحة بكسر اللام وفتحها لغتان مشهورتان الكسر اشهر وهي القريبة العهد بالاولادة جمعها لقح بكسر اللام وفتح القاف كبر وبرك واللقوح ذات اللبن وجمعها لقاح والفئام بكسر الفاء وبعدها همزة ممدودة وهي الجماعة الكثير قوله تكفي الفخذ قال أهل اللغة الفخذ الجماعة من الاقارب وهم دون البطن والبطن دون القبيلة قال القاضي قال بن فارس الفخذ ههنا بإسكان الخاء لا غير بخلاف الفخذ التي هو العضو فإنها يكسر ويسكن قوله يتهارجون كما تتهارج الحمر أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك والهرج بإسكان الراء الجماع يقال هرج زوجته أي جامعها يهرجها بفتح الراء وضمها وكسرها هكذا قيل في شرح الحديث فخر 3 قوله