كالحنفي حيث يكون المنسوب إليه قبيلا أي قبيلة وهم بنو حنيفة منهم أبو بكر عبد الكبير وأبو علي عبيد الله ابنا عبد الحميد المنفي أخرج لهما الشيخان أو بالنقل يكون مذهبا وهم خلق يدينون مذهب أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي أفردوا بالتصنيف من غير واحد وأنت فيمن ينسب للمذهب بالخيار بين أن يقول حنفي بلا ياء أو بالنقل بالياء المثناة التحتانية وبالقصر كما ذهب إليه جماعة من المحدثين منهم ابن طاهر المذكور صف ليكون إثباتها مميزا لهم عن الآخرين لكن قال ابن الصلاح إنه لم يجد ذلك عن أحد من النحويين إلا عن أبي بكر بن الأنباري الإمام قاله في الكافي انتهى .
وقد اشتبه جماعة ممن نسب إلى القبيلة على بعض من صنف طبقات الحنفية فأدخلهم فيها وربما كان فيهم من تقدم على إمام المذهب كما اتفق لشهردار الديلمي صاحب الفردوس فإنه أدخل في تاريخه لهمذان كما قال الذهبي خلقا من الهمذانيين المنسوبين إلى القبيلة وكالآملي فهو موضعان آمل طبرستان قال السمعاني وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان منه وآمل جيحون ومنهم عبد الله بن حماد الآملي أحد شيوخ البخاري وقد جعله الحافظان أبو علي الغساني ثم عياض من الأولى قال ابن الصلاح وهو خطأ .
ومنه أن يتفق اسم أب الراوي واسم شيخه مع مجيئهما معا مهملين من نسبة يتميز أحدهما بها عن الآخر كالربيع بن أنس عن أنس هكذا يأتي في الروايات فيظن أنه يروى عن أبيه كما وقع في الصحيح عن عامر بن سعد عن سعد وهو أبوه وليس أنس شيخ الربيع والده بل أبوه بكري وشيخه أنصاري وهو أنس بن مالك الصحابي الشهير وليس الربيع المذكور من أولان