@ 424 @ الكفار في تكذيبهم وعيد لهم في المستقبل وكرر الزجر تأكيدا وقال الضحاك المعنى ! 2 < كلا سيعلمون > 2 ! يعني الكفار على جهة الوعيد ! 2 < ثم كلا سيعلمون > 2 ! يعني المؤمنين على جهة الوعد .
وقرأ ابن عامر فيما روى عنه مالك بن دينار والحسن بخلاف ( كلا ستعلمون ) بالتاء في الموضعين على مخاطبة الحاضر كأنه تعالى يقول قل لهم يا محمد وكرر عليهم الزجر والوعيد تأكيدا وكل تأويل في هذه القراءة غير هذا فمتعسف وقرأ كلا سيعلمون بالياء على جهة الرد والوعيد للكفار ( ثم كلا ستعلمون ) بالتاء من فوق على جهة الرد على الكفار والوعد والمؤمنين .
والعلم في هذه الآية بمعنى ستعرفون فلذلك لم يتعد ثم وقفهم تعالى على آياته وغرائب مخلوقاته وقدرته التي يوجب النظر فيها الاقرار بالبعث والإيمان بالله تعالى .
و ( المهاد ) الفراش الممهد الوطيء وكذلك الأرض لبنيتها وقرا مجاهد وعيسى وبعض الكوفيين ( مهدا ) والمعنى نحو الأول وشبه ! 2 < الجبال > 2 ! ب ( الأوتاد ) لأنها تمسك وتثقل وتمنع الأرض ان تميد و ! 2 < أزواجا > 2 ! معناه انواعا في ألوانكم وصوركم وألسنتكم وقال الزجاج وغيره معناه مزدوجين ذكرا وأنثى و ( السبات ) السكون وسبت الرجل معناه استراح واتدع وترك الشغل ومنه السبات وهي علة معروفة سميت بذلك لأن السكون والسكوت أفرط على الإنسان حتى صار ضارا قاتلا والنوم شبيه به الا في الضرر وقال أبو عبيدة ! 2 < سباتا > 2 ! قطعا للأعمال والتصرف والسبت القطع ومنه سبت الرجل رأسه إذا قطع شعره ومنه النعال السبتية وهي التي قطع عنها الشعر و ! 2 < لبأسا > 2 ! مصدر وكان الميل كذلك من حيث يغشى الاشخاص فهي تلبسه وتتدرعه وقال بعض المتأولين جعله ! 2 < لبأسا > 2 ! لأنه يطمس نور الأبصار ويلبس عليها الاشياء والتصريف يضعف هذا القول لأنه كان يجب ان يكون ملبسا ولا يقال ! 2 < لبأسا > 2 ! الا من لبس الثياب ^ والنهار معاشا ^ على حذف مضاف او على النسب وهذا كما تقول ليل نائم و ( السبع الشداد ) السموات .
والأفصح في لفظة السماء التأنيث ووصفها بالشدة لأنه لا يسرع اليها فساد لوثاقتها و ( السراج ) الشمس و ( الوهاج ) الحار المضطرم الاتقاد المتعالي اللهب وقال عبدالله بن عمرو بن العاص إن الشمس في السماء الرابعة إلينا طهرها ولهبها مضطرم علوا .
واختلف الناس في ! 2 < المعصرات > 2 ! فقال الحسن بن أبي الحسن وأبي بن كعب وابن جبير وزيد بن أسلم ومقاتل وقتادة هي السموات .
وقال ابن عباس وأبو العالية والربيع والضحاك ! 2 < المعصرات > 2 ! السحاب القاطرة وهو مأخوذ من العصر لأن السحاب ينعصر فيخرج منه الماء وهذا قول الجمهور وبه فسر عبيد الله بن الحسن بن محمد العنبري القاضي بيت حسان .
( كلتاهما حلب العصير % ) + الكامل + .
وقال بعض من سميت هي السحاب التي فيها الماء تمطر كالمرأة المعصر وهي التي دنا حيضها ولم تحض بعد وقال ابن الكيسان قيل للسحاب معصرات من حيث تغيث فهي من المعصرة ومنه قوله تعالى ! 2 < وفيه يعصرون > 2 ! يوسف 49 .
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة ! 2 < المعصرات > 2 ! الرياح لأنها تعصر السحاب وقرا ابن الزبير وابن عباس والفضل بن عباس وقتادة وعكرمة ( وأنزلنا بالمعصرات ) فهذا يقوي انه أراد الرياح و ( الثجاج ) السريع الاندفاع كما يندفع عن عروق الذبيحة ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل لهما أفضل الحج قال ( العج والثج ) أراد التضرع الى الله بالدعاء الجهير